اربد - نادر خطاطبه
لم تبدد تصريحات وزيرا لتعليم العالي الدكتور وجيه عويس النافية لنية الوزراة الغاء تخصصات البكالوريوس في كلية الحصن الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية والحاقها باحد مباني الجامعة في السلط مخاوف الهيئة التدريسية وابناء محافظة اربد .
فقد اعتصم اعضاء الهيئة التدريسية والادارية وطلبة صباح امس امام حرم الكلية بمساندة ومشاركة من ممثلين لفعاليات المجتمع المحلي كافة بمشاركة النائبين يحي عبيدات وزيد شقيرات .
وفي الوقت الذي نفى فيه الوزير الاسبوع الماضي وجود نية لاغلاق كليات مجتمع وان ما يتصل بكلية الحصن غير صحيح اطلاقا الا ان اعضاء الهيئة التدريسية يؤكدون ان ما يجري في الخفاء مغاير للعلن .
وحسب المتحدث باسم المعتصمين الدكتور مفضي المومني ان توجه الوزراة يقضي بالغاء التخصصات الجامعية وهي تخصصات هندسية نوعية في غضون اربع سنوات ومن ثم الحاقها باحد مباني جامعة البلقاء في السلط .
وقال ان التوجه يسيرنحو الابقاء على كلية الحصن ككلية تمنح درجة الدبلوم في عدد من التخصصات لافتا الى ان عدد طلبة البكالوريوس في الكلية قرابة 4 الاف طالب وطالبة وسيصار الى ايقاف القبول بتخصصاتهم بعد اربع سنوات .
ووفق المومني ان لقاء جمع لجنة من اعضاء الكادرالتدريسي اكد فيه الوزير وجود التوجه لالغاء الدرجة الجامعية في الكلية معتبرا ما يروج بعكس هذا التوجه كلام غايته تهدأة الامور .
وقال ان الاعتصامات الجزئية التي تنفذ راهنا ليست نهاية المطاف حيث يتم التحضير الى تصعيد في هذا الجانب بداية العام الدراسي المقبل .
وكان الاعتصام الذي بدأ في العاشرة صباحا واستمر حتى الواحدة ظهرا رفض المشروع الذي طرح من قبل الوزارة واعتبره تصفية للكلية من برامج البكالوريوس وخطوة لتحويل الكلية للتعليم التقني .
وحسب المعتصمون ان المشروع من شانه حرمان اقليم الشمال من 4000 مقعد جامعي والمساس بحقوق العاملين في الكلية معتبرين تطمينات وزير الوزير للعاملين لاتعتبر ضمانات راسخة وكافية للعاملين والطلبة والمجتمع المحلي.
وطالبوا بفصل الكلية عن جامعة البلقاء التطبيقية وتحويلها الى جامعة مستقلة .
وقرر المعتصمون الاستمرار في الحراك التصعيدي الى ان تلبى جميع مطالبهم حيث سيكون الاعتصام الثاني يوم الثلاثاء.
وكان نواب واعيان ووجهاء من مختلف مناطق اقليم الشمال تنادوا الى اجتماع الاسبوع الماضي رفضوا فيه توجهات الوزارة بالغاء الكلية جملة وتفصيلا وسيفضي الى حرمان المنطقة من كلية عريقة وذات تاريخ علاوة على ان الالغاء من شانه الاضرار بمصالح الكوادر التدريسية والادارية وحقوقها .
واقترح الاجتماع تحويل الكلية الى كلية جامعية كبرى والحاقها باحد الجامعتين اليرموك او التكنولوجيا ورغم تاكيد الاجتماع على ضرورة عدم القيام باية خطوات تصعيدية ريثما يصار الى ترتيب لقاء مع رئيس الوزراء الا ان الامور في طريقها نحو التصعيد على ما يبدو .
المفضلات