البترا- زياد الطويسي - أغلق مواطنون في لواء البترا أمس الطرق الرئيسية المؤدية لمدينة وادي موسى وذلك احتجاجا على ما وصفوه بعدم جدية الحكومة بالاهتمام في البترا.
وطالب المحتجون الذين قاموا بإغلاق مبنى مفوضية البترا ومنع الموظفين من الدخول إليه طيلة فترة الدوام الرسمي الحكومة ضرورة العدول عن قرارها الأخير بتعيين مفوض في إقليم البترا التنموي السياحي. واعتبروا أن هذا التعيين يعد مخالفة لقانون المفوضية، لأن منصب المفوض الشاغر يجب أن يشغله مهندسا متخصصا في مجال البنية التحتية.
وطالب المحتجون الذين قاموا بنصب خيمة امام المدخل الشمالي للمدينة ومنع المركبات من الدخول لها بحل مجلس مفوضي إقليم البترا، وتشكيل مجلس جديد قادر على خدمة البترا والنهوض بها، مشيرين إلى تعثر المجلس الحالي في إدارة شؤون المنطقة.
وقال النائب عن لواء البترا سامي الحسنات أنه تم إغلاق مبنى المفوضية أمس ومنع دخول الموظفين لها، إلى جانب إغلاق جميع الطرق الرئيسية احتجاجا على عدم اهتمام الحكومة بالبترا، واحتجاجا على قرارها الأخير بتعيين مفوض في شاغر غير مناسب بسلطة الإقليم.
وطالب الحسنات ضرورة إعادة النظر في تعيين المفوض من قبل مجلس الوزراء، وإنصاف موظفي اقليم البترا، وتعزيز الاهتمام الحكومي بمنطقة البترا.
وبين الحسنات أن الواقع الحالي الذي تعيشه مدينة البترا والمتمثل بضعف التنمية والتطوير مؤشر واضح على ضعف الاهتمام الحكومي فيها.
ودعا إلى حل مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي الذي لم يحقق تقدما يرتقي لطموح المنطقة ويتلاءم مع مكانتها السياحية العالمية.
وأشار إلى أن الحكومة عملت وعلى مدى أعوام طويلة على تهميش المجتمع المحلي في البترا، وعدم إنصاف أبنائه من حملة الشهادات في الوظائف الحكومية العليا.
ولفت الحسنات الى ان طرود الخير الهاشمية التي وصلت إلى البترا أمس تتواجد في المدينة، نافيا أن تكون قد تعرضت لأي تعديات.
وطالب الحسنات برفع مستوى معيشة الأهالي الذي يدفع غالبيتهم ضريبة السياحة، وخفض رواتب مفوضي اقليم البترا، وفتح باب التعيين لأبناء المنطقة، إضافة الى مراعاة العدالة والكفاءة في التعيين لدى المفوضية.
وأكد الحسنات أن هذه الاحتجاجات ستبقى مستمرة حتى تنفيذ مطالب أبناء لواء البترا، وعدول الحكومة عن قراراتها الخاطئة بحق المدينة.
من جانب آخر أبدى عدد من العاملين في القطاع السياحي تخوفهم على تأثر النشاط السياحي في المدينة جراء هذه الحركة الاحتجاجة غير المسبوقة في المدينة.
وأشاروا إلى أن استمرار الاحتجاجات في البترا سيسهم بضعف الحراك السياحي الذي شهد تراجعا هذا العام جراء الظروف السياسية في المنطقة العربية، داعين الحكومة إلى ضرورة الاستجابة السريعة لمطالب أبناء اللواء.
المفضلات