شهدت، يوم الجمعة، كل من دمشق واللاذقية، مسيرات وتجمعات حاشدة وعدة فعاليات شارك فيها الآلاف تعبيرا عن رفضهم للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، وكذلك رفضهم لعمليات التخريب التي تقوم بها الجماعات المسلحة، وتأييدهم لبرنامج الإصلاح الشامل، ودعمهم لدور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن آلاف المواطنين احتشدوا في ساحة باب توما بدمشق، رفضا لكل أشكال التخريب التي تقوم بها الجماعات المسلحة، خاصة بعد تفجير خط النفط في تلكلخ قرب حمص، ودعما لدور الجيش في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وتشهد ساحة باب توما بحديقة تشرين تجمعات حاشدة منذ أربعة أسابيع متتالية، دعما لبرنامج الإصلاح بقيادة الرئيس بشار الأسد، ورفضا للتدخل الخارجي
كما شارك مئات المواطنين في حفل فني جماهيري بحديقة تشرين، الذي أقامته مجموعتا "كلنا سورية واسود الرايات السود" على مسرح الحديقة وذلك تأييدا لبرنامج الإصلاح الشامل.
أما في اللاذقية استمرت الفعاليات الأهلية والشعبية نشاطاتها، دعما لدور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار، حيث شهدت بلدة صلنفة احتفالا جماهيريا حاشدا، رفع خلاله علم سورية بطول 1000 متر، امتد على الشارع الرئيسي المؤدي من جامع صلنفة إلى الكنيسة.
وفي قريتي الحويز ودرغامو التابعتين لمنطقة جبلة، أقامت اللجان الشعبية احتفالية حاشدة بمناسبة يوم القسم وعيد الجيش، رفع خلالها علم سورية على مدخل القريتين.
وصدرت، في الآونة الأخيرة، عدة قوانين وإجراءات تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح في سورية منها إنهاء مراسيم العفو وإلغاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، إضافة إلى تشكيل عدة لجان، منها لجنة الحوار الوطني مكافحة الفساد ولجنة لدراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي وغيرها.
وتأتي مسيرات التأييد للرئيس الأسد والمشروع الإصلاحي الذي يتبناه, مترافقة مع خروج مظاهرات واعتصاما أيام الجمعة في عدد من المدن السورية، تنادي بمطالب عامة وتهتف بشعارات سياسية مناهضة للنظام.
وكان خرج الآلاف في عدة مدن سورية، اليوم الجمعة، في مظاهرات تنادي بالحرية والشهيد وتردد هتافات سياسية، وانفض معظمها وسط تراجع التعامل الأمني معها، مع أنباء عن سقوط نحو 10 شهداء بحسب مصادر حقوقية، فيما قالت وكالة "سانا" للأنباء أن عنصرا من حفظ النظام استشهد وجرح آخرون بينهم مدنيون.
وتشهد سورية حركة احتجاجات شعبية منذ أربعة أشهر، تزامنت مع أحداث مؤسفة راح ضحيتها مئات المواطنين المدنيين وعناصر الامن والجيش، تحمل السلطات الرسمية مسؤولية قتلهم إلى عصابات مسلحة "إرهابية"، فيما تتهم منظمات حقوقية أممية ودول غربية السلطات السورية باستخدام "العنف المفرط" في قمع التظاهرات.
سيريانيوز
المفضلات