دائما يضع الانسان شروطاً صعبةً ومعقّدةً .. عقليّةً .. نفسيّةً .. أخلاقيّةً.. وأخرى اجتماعيّة من أجل أن يتعامل مع الناس بها .. وقد يُصدَم عندما لا يجدها مُنتشرةً في تفاعلات المجتمع وسلوكيّات الناس .. لذا فان الواقعيّة في كلّ شيء هي من افضل الشروط للتعايش مع الناس والحياة معاً دون معاناة أو خَلقٍ للمشاكل ..
ان ذلك الانسان يريدها شروطاً يتخيّلها كنوع من المثاليّات وينفعل ويغضب اذا ماوُجدت في الشرائح التي يتعامل معها .. لأن الانسان أعزّائي يجب ان يعي ويُدرك ان عقول الناس ذات قُدرات متباينة ومختلفة من انسان لآخر .. فهذا يقبل الأمر وهذا يرفضه وبهذا ينجح الانسان اذا اصبح انسانيّ الرؤية واقعيّ المنطق .. فالحماس في فرض اشروط القاسية في التعامل امر يرفضه الناس والمجتمع ..
فلا تكن مطروداً من الجميع بسبب رؤيتك الغامضه ومنطقك المعقّد ( فيسروا ولا تعسّروا ) حتى لا تشعر انك غير موجود بين الناس .. فاذا رفضك الناس والمجتمع يعني أنك مرفوض الذّاتِ والفكرِ والرؤيةِ والمنطقِ ..
وهذه حالة السقوط وأنت واقف بين الناس والمجتع .
المفضلات