وإذا أراد الله نــــشــــر فضيلة ... طويت أتـــاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
وإذا أراد الله نــــشــــر فضيلة ... طويت أتـــاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
أعلل النـــفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العـــيش لولا فسحة الأمل
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق
صل لذي العرش واتخذ قدماً ... تنجيك يوم العثار والزلل
يا موت ما إن تزال معترضاً ... لا مـــل دون منتهى الأمل
لو كان مــــن فر منك منفلتا ... إذاً لأسرعت رحلة الجمل
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء؟
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا ... أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل
تنام ولـــم تنم عنك المنايا ... تنبه للـــمـــنـــيـــة يانؤوم
سل الأيام عـن أمم تقضت ... ستخبرك المعالم والرسوم
تروم الخلد في دار المنايا ... وكـم قد رام غيرك ماتروم
إنــــــــــــــــي أقول مقالةً بتجاربٍ ... حقاً ولم يخبرك مثل مجرب
صاف الكريم وكمن لعرضك صائناً ... وعــــن اللئيم ومثله فتنكب
عليك بالصدق يا مخلوق يا أنسان.....بالصدق تكسب رضى الباري وغفرانه
الصدق منجاة لأربابه من النيران......والله صادق بحدذاته وسبحانه
بنفسي أخ قـــــــــد برّني بشكاته ... ولـــــم يجعل الحمى دون ماله
فطاب ثناءً بــــيــــن أثناء سقمه ... كطيب نسيم الريح عند اعتلاله
بودّي لــــــــو نفّست عنه سقامه ... بنفسي لو نافسته في احتماله
فلم تصب الأوصاب راحة جسمه ... ولم تخطر الأشجان يوماً بباله
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ....والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف....وتستقر بأقصى قاعه الـــدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها....وليس يكسف إلا الشمس والقـمر
المفضلات