بث التلفزيون السوري اعترافات لأحد عناصر التنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور أكد فيها قيامهم بتنفيذ المجزرة بحق عناصر الأمن وارتكابهم للعديد من الجرائم التي روعت المواطنين ومن بينها اغتصاب وقتل أربع فتيات من مدينة حلب.
وقال أحد أعضاء تلك المجموعات المسلحة، أنور نافع الدوش، أمام كاميرات العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إن "رئيس المنظمة التي يتبع لها اسمه حسين نواف وهو الذي قام بالمجزرة بحق عناصر الأمن، وهو من قطع رؤوس العناصر العشرة في المقبرة، في حين كان أنس قطرون من جسر الشغور هو من طلب إعداد مقابر جماعية من أجل اتهام الجيش بارتكابها".
وكان التلفزيون السوري بث تسجيلات لمكالمات هاتفية بين عنصرين من التنظيمات المسلحة يناقشون خلالها دفن عناصر المفرزة الأمنية، الذين سقطوا بعد هجوم مسلح، في مقبرة جماعية وتصويرها على أساس أنها تعود لأهالي جسر الشغور، سقطوا بعد دخول قوات الجيش إليها، وإرسالها إلى محطات عربية مثل الجزيرة والعربية.
وأضاف الدوش إنه "أطلق النار على شخص اسمه عماد وإن عدد عناصر التنظيم الذي يتبع له كان حوالي أربعين مسلحا وكان من رؤسائه أيضا شخص يدعى زعتر وأخوه وشخص آخر اسمه حمدين، وإن الذين شاركوا في دفن الجنود وعناصر الأمن في المقبرة الجماعية هم حسين ورشيد واحمد عيسى مما سماها، مقاومة الغاب والجسر".
وكانت منطقة جسر الشغور شهدت أحداثا أمنية راح ضحيتها بحسب التقارير الرسمية 120 عنصر امن، أكثر من 80 شخص سقطوا في هجوم على مفرزة للأمن العسكري، الأمر الذي حدا بتوجه قطعات عسكرية إلى المنطقة لوضع حدا للتنظيمات المسلحة، وذلك" بناء على استغاثة الأهالي" بحسب المصادر الرسمية.
وأوضح الدوش أن "رؤساء التنظيم هددوه بأنه إذا لم يشارك معهم في قتل عناصر المفرزة فسيذبحونه وقالوا له إنهم يفعلون ذلك من أجل الحرية"، مؤكدا أن "السلاح كان يأتي إليهم من خربة الجوز عن طريق أحد الأشخاص الذي يقوم بجلبه وتوزيعه من أجل استخدامه عند مهاجمة مقرات الأمن والشرطة والمباني العامة".
وكان التلفزيون السوري بث لقطات، صباح يوم الاثنين، عن إخراج عشر جثث من المقبرة الجماعية معظمهم مقطوعو الرؤوس والأطراف بالسواطير وعليهم آثار إطلاق نار في أماكن عدة على الجثث.
وأشار الدوش إلى أنه "تلقى مبلغ 50 ألف ليرة سورية ووعد بمبلغ 50 ألف ليرة أخرى، وكان يحصل على الأموال من زعتر وهو الآن هارب إلى تركيا بعد إصابته وكان يجلب الأموال من لبنان وهو تعرف عليه قبل 25 يوما".
واعترف الدوش انه "قام بالاشتراك مع حسين ورشيد وثروت وعبد الفتاح باغتصاب أربع فتيات من مدينة حلب، ثم قاموا بعد ذلك بتقطيعهن ورميهن في نهر العاصي".
وكان التلفزيون السوري بث، يوم السبت، مكالمة هاتفية قال انه تم رصدها بين شخص يدعى عدي محمد السيد الملقب بـ "أبو انور" في بنش بمحافظة ادلب, مع صحفية من تايلاند, وذلك بهدف تركيب فبركة إعلامية ليتم بثها في وقت لاحق على محطتي الجزيرة والعربية، حول اختطاف معلمة من أحدى القرى في محافظة ادلب على يد قوى الأمن.
وتكررت في الفترة الأخيرة تناقل معلومات وصور عن أحداث جرت في سورية، ما لبث أن تبين زيفها أو عدم مصداقيتها، حيث اضطرت وكالة رويترز للأنباء عن الاعتذار أكثر من مرة بسبب تقديمها صور عن بعض الأحداث على أنها في سورية تبين بعد ذلك أنها من دول أخرى.
وتمكنت وحدات من الجيش العربي السوري، يوم الأحد، من السيطرة على مدينة جسر الشغور بالكامل، حيث باشرت بعد ذلك بملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة في الأحراج والجبال المحيطة بها.
سيريانيوز
المفضلات