لم نعد على مُفترق طُرُق .. تجاوزنا ذلك بخطوات ثقيلات
كارثة ما بيننا أنّه كان بيننا .. ليسَ بينَ سِوانا !!
رجلٌ مَلَكَ ما تعلمين .. وإمرأةٌ ملكت ما تعلمين أيضاً
في كل حالات الإتِّحاد كانَ قوةً عُظمى.. ولكنه استحال بيننا إلى هشاشةٍ إتِّحاديّة
نحن أقوى مع غيرنا ..
أفصح لساناً .. وأنصعُ بياناً .. وأصوبُ رأياً !
نحن إذا إتّحدنا .. طاشَ عقلنا .. وفقدنا حصافتنا .. وخارَت قُوانا
لِهذا كان لا بُدّ مِن "فكِّ الإرتباط" .. حتّى نتمتّع بِ "حق تقرير المصير" .. و "حق العودة" للجذور !
سأمرّ كثيراً على "عَرَصاتِكِ" الّتي أدمنتِ عليها .. والتي لم يَطِب لي فيها المَقام
وأنتِ أيضاً .. تستطيعين أن تخطفي نَظرةً عَجلى لِ "بيتي" !
لا يتِسع لنا بيتُ واحد .. ولا "زَنقةٌ" حتّى !!
وجميلٌ جِدّاً أن أراكِ تنهضين مِن جديد .. ولو على ضَعفٍ لا يعلمه سواي
لكن دعيهم يرونكِ ك"الأرزة" اللبنانيّة .. عاليةً شامِخةً، بِرغم المِلَل والنِّحِل والإنقسامات والحروب الداخلية ..
أنتِ حقّاً بيروتيّة المزاج !!
لكنني سأبقى حتّى النخاع -بإذن الله- واضحاً صادقاً..
وهذا ما يُميّز حُبّي لكِ، وللأشياء، ولأولاد الحارة
المفضلات