مساء الخير :
يامن تسكنين في اللامعقول ، وتسمعين ما تفرزه الدنيا الغائمة من رعود ، وتحافظين دوماً على العهود .....
لقد امتدت بنا هذه الطريق إلى بوابات لا تنتهي ، ووجدت أن من واجبي أن أنصحك وأحذرك من الوقوع في متاهة الأختيار ........
البوابة الأولى : هي البوابة التي لم تغلق أبداً ، ولا يقطع منها أمل ، وهي الأعلى والتي يجب علينا دائماً الدخول لها وهي بوابة الرحمن ......
البوابة الثانية : والتي لايمنعنا الانغماس في حياتنا من حضورها دائماً ، كونها السبب الأول في وجودنا الآن _ بعد إرادة الله _ وهي رضى الوالدين ......
وأنا هنا يامن لا أدري لها أرضاً ، ولا أعرف بعد لبعدها سبباً ، أكون قد ذكرتك بأنني أذكر الأمور على تسلسلها حسب الأهمية .......
البوابة الثالثة يا أميرتي : هي بوابة الإنسان ، وأنا هنا أذكركِ بألا تقيسين الناس على كبير وصغير ، ولا عزيزٍ ولا حقير ، ولا طويلٍ وقصير ، ولكن أن أصلنا من تراب وإليه نعود .......
البوابة الرابعة : وهي بوابة الأمل ، في صباحٍ أكثر إشراقاً ، وغدٍ أكثر جمالاً ، ومن بعد الغيابِ لقاءً
، وأكبر الأمل أن ننال من ربنا رضواناً .....
البوابة الخامسة : بوابة اليأس ، وهي بوابة أحذركِ من الاقتراب منها ، فهي قد تؤدي لحالة من الانتحار ، وهذه النهاية هي الطريق التي تؤدي لبوابة النار والعياذ بالله ....
البوابة الأخيرة :بوابة السعادة ، تجدينها في بسمة طفل ، ولحن شجي لطائر مغرد في أرض الله ، ولحظة صدقٍ مع النفس ، وبعداً حقيقياً عن تفاهات بعض البشر .......
قد أكون قد أطلت في سفري عبر هذه البوابات ، وأنا أعرف أنك وقت الغيوب دائماً تحبذين الجلوس على الشرفة تراقبين الشفق الأحمر يرفرف فوق تلك التلال ، فهنيئاً لك هذا المساء
المفضلات