تعودنا أن نسمع جملة ( خرج ولم يعد ) ولكن أحيانا يكون المفقود دخل مكانا ما ولم يخرج لا بل اختفى نهائيا .
سمعت من بعض الأخوة إن السجين السياسي في السجون السورية ومنذ زمن قائد الثورة السابق المسمى حافظ الأسد الذي سبق له تدمير حمص وحماة بحجة تطهيرها من الإخوان المسلمين لقد سمعت بأن المخابرات السورية يستقبلون السجين السياسي بضيافة تغيير اسمه لأسم آخر فمثلا يكون اسمه الحقيقي أحمد محمود عباس فيتم تغييره على سبيل المثال إلى يوسف صادق عبدالله ويقومون متبرعين بتدريبه على الاسم الجديد لأيام وليالي بالطرق التالية :
1 - يحضر شخص ينادي على المدعو يوسف صادق عبدالله فإن لم يستجب فورا سيكون عقابه على نسيان الاسم الجديد وابل من التعذيب بطرق فنية من الذل والهوان والألم الشديد .
2 - يحضر شخص وينادي على المدعو أحمد محمود عباس فإن استجاب سواء من المرة الأولى أو من المرة الثانية أو حتى من المرة المليون فسيكون مصيره الزفاف لغرفة التعذيب المجهزة بكل إمكانيات التعذيب حيث وابل من الجلد موزع بشكل عادل على كافة مناطق الجسم وطبعا لا ننسى الصعقات الكهربائية وفزعة كلاب التعذيب وغيرها الكثير .
3 - يتم إدخال بعض عناصر المخابرات للعنبر المتواجد فيه هذا المجرم المسكين ويقوم هذا العنصر بمصادقته وتفريغ ما لديه من هموم ظاهرية ويحاول منه معرفة الاسم الحقيقي حيث يقوم هذا العنصر بتبليغه بأن المخابرات غيرت اسمه وإن بادله هذا المسكين بالحقيقة المرة لتبديل الاسم فطبعا تصل المعلومة بأسرع وقت ممكن ليلقى بالسرعة نفسها مصيرا محتوما من العذاب والتعذيب وطبعا بشكل أكثر فظاعة لا يعلمها إلا الله تعالى ثم نفس السجين .
4 - طبعا يتم تسجيل المعلومات في سجلات السجن بالاسم الجديد الذي تبرعت به المخابرات بلا مقابل
أخي الذي تخاف المولى تخيل الآن عندما يذهب ذوو المسكين لأي مسؤول حول اختفاء ابنهم فإنهم لن يجدوا نتيجة لذلك ولو فكروا بابلاغ الصليب الأحمر أو أي جهة من حقوق الانسان حول ابنهم فإن هذه الجهة لو فتشت كل سجون النظام السوري فلن يجدوا له أثرا.
إذا استطاع الاهل الحصول على إذن أو الدعم من جهات دولية بالبحث عن ابنهم شخصيا داخل السجون فلن ينجحوا بذلك .
بالنسبة لي لا أستبعد من هذا النظام استعمال عناصر المخابرات بإخراج جواز سفر للسجين الأصلي باسمه الحقيقي عليه صورة العنصر الأمني ليسافر خارج حدود سوريا وبشكل قانوني ومن ثم يعود هذا العنصر الأمني لبلده بجواز سفره الحقيقي وباسمه الحقيقي لذلك يستطيع هذا النظام الظالم الاثبات لذوي المجرم المسكين بان ولدهم سافر لبريطانيا على سبيل المثال وعندما يبحثون عنه في بريطانيا يجدون أنه أقام في الفندق الفلاني ثم اختفى أي دخل للفندق ولم يخرج ( اختفى )
بالمناسبة تابعت برنامجا على محطة (art) اسمه ( خبرني يا طير ) وكنت ألاحظ كثير من الاتصالات من سورية تفيد بأن ولدهم اختفى بالتاريخ الفلاني وأنهم بعد البحث عنه توصلوا إلى أنه سافر للبلد الفلاني وهناك اختفى ومن يدري ربما يكون المسكين قد تغير اسمه منذ يوم اختفائه
أي أنه ( دخل المركز الأمني ولم يعد )
حسي الله على الذكاء الأمني السيء الأخلاق
أرجوا الدعاء لأخواننا في سوريا بالفرج العاجل
المفضلات