هو طفل لا يتجاوز عمره العاشرة بعد ، وبما أن الأب يذهب لعمله صباحاً ويعود في المساء ويتابع القنوات الفضائية الإخبارية بشكلٍ دائم ، فهو يترك أحياناً الشاشة وهي تعرض الأخبار ، فتحول هذا الإدمان للطفل مع الأيام ، في أحد الأيام بعيد عودته دار الحديث التالي بينهما :
الطفل : وهل سمعت يا أبي ؟؟
الأب : ماذا يا بني ؟
الطفل : قتل صبي فلسطيني ؟
الأب : خبر عادي !!
الطفل : و30 شخص في تفجير في بغداد؟؟؟
الأب : مساكين !!!!!
الطفل : قتل حمزة الخطيب في درعا ، هل رأيت التمثيل بجثته يا أبتاه !!!!!
الأب : يا بني لا تتابع هذه القنوات يا بني ، فهي لا تصلح لك
الطفل : وقد اغتصبوا النساء في طرابلس وحمص يا أبي!!!!!
الأب : وماذا حدث لتوم وجيري في الحلقة الأخيرة ؟؟؟؟
الطفل : مبارك مصاب بالسرطان ، وعلي صالح انفجرت به قنبلة وهو يصلي !!!
الأب : وكم عمرك يا بني حتى تتابع هذه القنوات ؟؟؟؟؟؟؟
الطفل : لقد شاب شعري يا أبي ، لم أعد كما تركتني ذاك الصباح ، لقد جعلتني مأساتنا أنضج قبل الأوان ، وقد جعلتني الأحداث أبكي على أمتي قبل الأوان ، وجعلتني الدموع أودع الطفولة ..........
" بقلمي "
المفضلات