*** الوطن لن يكون رهين الإشاعة والجهالة .... !!! ***
جلالة الملك عبدالله الثاني، اعلن الحرب على الشائعات، حفاظاً على أمن الوطن، وصيانة لأمان المواطن، وحماية للدستور، وتأكيداً على أن سياسة الأردن العامة لن تكون رهينة للاشاعة والجهل او الجهالة او الافتراء على الثوابت الاساسية التي بنيت عليها الدولة منذ البدايات وها هي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل يقرأه قائد الوطن بوضوح وثقة لا تهزها الاشاعة، ولا ينال منها الافتئات ولا يوهن من تصميمها الانكار والادعاء والزيف والخروج عن خط المسيرة التي ما عرفت على امتداد تاريخها الا النجاح يصنعه الثقاة الامناء المخلصون الأوفياء من أبناء هذا الوطن، منذ بدايات التأسيس حتى يومنا هذا الذي نعيشه ونعايش فيه قيادة وفية صادقة مخلصة.
حديث جلالته لوكالة الأنباء الأردنية، لم يبق حرفاً دون ان يضع عليه نقاطه، بشفافية قد تكون نادرة عند زعامات وقيادات عالمية عديدة، وبصراحة تصل الى حد الكلمة التي لا لبس في دلالاتها، وبشجاعة تتجاوز كل ما عهدناه عن قيادات تخاطب أبناء شعوبها، وبحسم يوقف الجدل عند مساراته الصحيحة بعيداً عن الادعاء والتزوير، والتأويل المريض الذي تستولده خيالات وتصوغه أكاذيب بعيدة عن الواقع يفتري على الحقيقة، في مسعى يهدف الى تكريس التخاذل والانهزامية والفشل عبر مقولات معولبة مصنوعة في أروقة اعداء الوطن الساعين منذ زمن لقتل طموحاته ومصادرة انجازاته وهزيمة عزيمته.
يطمئن جلالته على امتداد كل حروف اجابته، بان الاردن بالف خير، وان المواطن الاردني الحر الشريف العفيف هو ''كل شيء بالنسبة لي'' وان ما يستحوذ على تفكيره الاوضاع المعيشية لابناء هذا الوطن، وما يقلقه هذا الجنون الذي طال اسعار كل شيء، فطال ايضاً لقمة عيش المواطن وبالتالي فان مواجهة هذه الآفة التي اصابت العالم باوجاعها هي التي علينا جميعاً التفكير بكل جدية، لابتداع وسائل مواجهتها وتأمين متطلبات الحياة للاغلبية العامة من مواطني هذا الوطن الشرفاء القابضين على جمر الصبر المؤمنين بالعهد، الصامدين في وجه كل المؤامرات التي يتعرض لها هذا الوطن الابي.. انهم هؤلاء الذين يستحوذون على تفكير جلالته.
تبقى الحقيقة التي غابت عن وعي اولئك الذين يشككون في الانجاز الاردني، شكلاً ومضموناً، حاضراً ومستقبلاً، هذه الحقيقة التي تقول ان قيادتنا طموحة بما قد يتجاوز قدرة هؤلاء على الادراك، وانها عصامية بما قد لا نجد له سابقة، يمكن ان تقدم لنا المثال، وانها قادرة بما اوتيت من حكمة وعلم وشجاعة على مواجهة كل التحديات، وانها تنطلق في احكامها من ثقة تستمدها من الشرعية التاريخية وتاريخية الانجاز، وانها تعي تماماً ليس مسؤوليتها الوطنية تجاه الاردن فحسب، بل وايضا مسؤولياتها القومية والانسانية، وانها تستند بثقة على وحدة وطنية ثابتة صلبة متماسكة قادرة على مواجهة المشككين صناع الاشاعة ممتهني الثرثرة الباحثين في العتمة عن مصادر الافتئات والطعن والادعاء.
المفضلات