أخي الكريم ...
مديح وهجاء ... للمتنبي
الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي، وكان مبعث ذهاب
المتنبي إليه على كرهه له لأنه عبد طمعه في ولاية يوليها إياه. ولم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل
بطنه بالهجاء والحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً و حسب المنايا أن يكن أمانيا
وكان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي،
وهجا كافور ومصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:
لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد
واستقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، وقال يومها قصيدته
الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور وحاشيته، والتي كان مطلعها:
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أخي .. ابتسم للحياة تبتسم لك ودعك من نظرة التشائم المرسومة بعقلك والتي صورتها بهذه القصيدة
للمتنبي .
ومما قرأته في مكانٍ ما ...
لكي ينصفك الناس إفتح لهم قلبك .. ولكي تنصفهم إفتح لهم عقلك ...
وتذكر أنك كلما ازددت تقربا إلى الله ... زاد رضاه عنك وزادك ...
المفضلات