شعرت وأنا أتابع خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أنني أمام إحدى أساطير العلماء ، فهو قد اكتشف أن الزمن لا يعود للوراء ، وهذه النظرية ربما يتحدى بها كل المكتشفين ويجب - إن كان التاريخ منصفاً - أن يحصل عليها على براءة السذاجة ، كما أنه أشار إلى وجود الجراثيم بيننا ، وهذه حقيقة أخرى ......
ما رأيكم عندما يشير رئيس دولة إلى أن هناك 64 ألف مطلوب ، ثم يستدرك أن العدد نقص إلى 63 ألف لأن الباقين سلموا أنفسهم ، هل هذا العدد من الإرهابيين لو كان موجوداً ، هل كان سيسمح لقطعان الشبيحة بالتنكيل بالبشر ؟؟؟؟
صدق الأسد بأن هناك مطالب للناس ، ولكنه لم يذكرها ، ومن شعارات المظاهرات عرفنا أن مطلبهم الجامع هو : إسقاط النظام !!!!
تكلم عن العفو : وصور لنا الأمر ولنفسه على أنه على درجة من الألوهية هو : ويهب العفو والحياة والموت لرعيته ، أعوذ بالله من غضبه ، وأن جرائمه أقل من جرائم والده .....
صدق عندما قال إن المعارضين في الخارج يخافون العودة رغم العفو ، وهو صادق حيث عرفوا مصير من سبقهم وصدق الوعود ......
أشار للأيدي الخارجية ، وهي إن كانت موجودة فيعود الفضل في وجودها لأن النظام خلق البيئة المناسبة ليعرف المواطن السوري أن العدو أفضل من حكم الطاغية ....
نعود للبوق الآخر والغباء المستفحل عند وليد المعلم :
أشار لدعم سياسي من حزب الله وإيران : أليس النفوذ الإيراني ونفوذ الحزب هما وراء أغلب الاحتجاجات ، ولكنه مع ذلك كذب عندما ذكر جزء من الحقيقة ......
أشار إلى أن كل العرب مع النظام ، ولكنه لم يشر للشعوب بل للحكومات ، لأن النظام السوري لا يعترف حتى بشعبه ......
وأخيراً وصل الجنون بالمعلم إلى درجة إلغاء أوروبا من الخارطة ........
بعد خطاب الأسد والمؤتمر الصحفي لوزير خارجيته توصلت لحقيقة أن الرجلان لا يتابعان سوى الفضائية السورية .
المفضلات