تشوه وجه امجد بسبب خطأ طبي وتنصل الطبيب من مسؤلياته
تشوه وجه امجد بسبب خطأ طبي وتنصل الطبيب من مسؤلياته
ناشد المواطن امجد العقاربة جلالة الملك وكل مسؤول من اصحاب الضمائر الحية الوقوف عند قضيته والمساعدة في ايجاد الحلول لها بعد ان اغلقت في وجهه كل ابواب الفرج وبعد ان تنصل الكل عن مسؤولياتهم.
تتلخص قضية امجد في ان احد الاطباء قد شوه وجهه بعد ان اجرى له عملية جراحية في الجيوب الانفية. ونتيجة لخطأ طبي تشوه وجه الشاب الوسيم الذي يعمل في مهنة التصوير ومنذ ذلك اليوم وهو يفقد جمال وحسن مظهره ووظيفته ومصدر رزقه الذي يعيش منه.
وفي تفاصيل الشكوى " جاء فيها اين تذهب والكل ضدك..اين العدالة في وطني الذي اكون مستعدا لافتدائه بدمي اذا نادى المنادي ...لماذا يضام المريض الى هذا الحد, كيف لي ان اثبت الحقيقه? وكل الذين اراهم يحملون معاول لوأدها حية?? هل من المعقول ان الاسلوب المنطقي والحضاري يكون سببا بضياع الحقوق...هل نحن في زمن يتراجع ويرغمك على اخذ حقك بيدك??? نحن في زمن اللون الحالك الذي ضيعت المحسوبيات زهاء لونه...
أنا المواطن الأردني أمجد مفيد العقاربة كنت أعاني من ضيق شديد بالتنفس وبعد فحصي في أحد المستشفيات التعليمية, تبين أني بحاجة لعملية جيوب وانحراف وتيرة وزراعة غضاريف بالأنف, وحصلت من مكارم الهاشميين على إعفاء طبي لأجري العملية.
وبعد أن أجريت العملية بتاريخ 21/3/2011م, فوجئت أنه قد حصل معي خطأ طبي, وجرح كبير في الأنف الخارجي, شوه أنفي بالكامل, وحاولت جاهداً أن أحوز على الرعاية الطبية لهذا الجرح الكبير من الطبيب الذي شوهني, فلم يعترف الطبيب بمسؤوليته عن التشويه, وأني حاولت كشيم المسلمين وكما علمنا الهاشميون من طيبٍ وتسامحٍ أن التمس له العذر, بمراجعتي له ثلاث مرات بعد العملية, وتحملي للأعباء المادية التي تترتب على المراجعة من انقطاع عن العمل, ومصروفات المواصلات, والانتظار الطويل, ولم أجد أية نتيجة, وتحملي ايضا لتنصله من مسؤولية تشويهي, والقيام باستفزازي -عبر محاولته بالقاء اللوم علي بالجرح الكبير الذي في أنفي وعندما أخبرته أن أجوبته غير منطقية وأنها توقف العقل أجابني ببرود أنه من الإمكان أن يحولني إلى عيادة العصبية (النفسية).
تقدمت بشكوى لمدير المستشفى ولرئيس الجامعة, وذلك بعد محاولاتي الشديدة للوصول إليهما والتحدث معهما بالمشكلة التي بدا واضحاً من تعامل المدير معي بأنه متحيز كل التحيز إلى جانب الطبيب الذي كان بين الفينة والأخرى يمتدحه ويعتبره من الأطباء الموهوبين حتى بعد أن رأى التشويه الذي في وجهي, ومع اللباقة في كلامه معي حيث اني بغض النظر عن موقفه احترم اسلوب تعامله مع الناس.
وبعد عدة اتصالات معهم من نواب يعرفونني وعدوهم بإجراء تحقيق نزيه وبعد جهد جهيد من الاتصالات من قبلي لمدة شهرين الا بضعة ايام , أخبرني المدير أن نتائج التحقيق الذي يعتبرونه نزيهاً جاء في غير صالحي, وأن الجرح هو من مضاعفات العملية, وليس خطأً طبياً, مع أن أثر الشفرة الجراحية واضحة لكل من رآها, والتي مكانها لا يمت بصلة لمكان العملية والإجراء الطبيعي لها, باعتراف طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي شارك في العملية, والذي قال أنه خطأ طبي ولم تستمع إليه المستشفى!!!! -والذي حاول أن يساهم في علاجي بشكل شخصي عبر عرضي على أطباء في المستشفى نفسه من تخصصي التجميل والجلدية- وهذه النتيجة تجعل الطبيب الذي شوهني غير مسؤول على الإطلاق عن التشويه الذي طالني, وتنصلوا من المسؤولية? والنتيجة سيتعذر عليّ إثبات الخطأ الطبي أمام القضاء, مع العلم أن رئيس الجامعة أخبرني ونصحني ألا أسكت عن حقي, معرباً عن أسفه عن الإجراءات الوظيفية التي تمنعه من القيام بأي شيء!! فقمت بالاتصال بالمدير واخبرته اني سأعلن شكواي على الملأ فاجابني انه من حقي ان افعل ذلك وانه ايضا من حقهم بأن يقاضوني بتهمه التشهير????? وقد رفضت الادارة اعطائي نتيجة التحقيق مكتوبة?? وفوجئت اثناء اتصالي بالمدير ان الطبيب الذي كان يقر بان هناك خطأ طبيا غيّر رأيه وقال انها مضاعفات???? مَنْ تُقاضي والقاضي هو الخصم ولله الامر من قبل ومن بعد...
حاولت أن أشتكي لوزارة الصحة, فأخبروني أنه ليس لهم علاقة بالمستشفى, حيث أنه منفصل إدارياً عن الوزارة, وجاءني الرد نفسه من نقابة الأطباء الأردنيين, وخاطبت السيد وزير التعليم العالي .فقال (اتركك من الدكتور وخلينا انساعدك كمواطن ونشوفلك علاج على الديوان , هات تقارير وتعال اساعدك وانه لا يستطيع فعل شيء غير ذلك وعندما حصلت على التقارير لم يرد على اتصالاتي بل اخبرتني السكرتيرة انه يقول اني استطيع اللجوء الى القضاء ..وحسبنا الله ونعم الوكيل فسارعت إلى الأطباء من القطاع الخاص, فأخبروني بصعوبة تجميل التشويه, وأنه بحاجة لعمليات ومتابعة طويلة للعلاج, والليزر, وأنه سيبقى أثر تشويه في وجهي, وهذا النوع من العلاجات والعمليات باهظ الثمن, ونصحني البعض بتلقي العلاج لهذا التشويه في الخارج , خصوصاً أن عملي بالتصميم والتصوير شبه متوقف للتشويه الذي حصل في وجهي, والذي له أشد الأثر على نفسي, خصوصاً, أني بالثلاثين من عمري ولا زلت أعزباً, ولا أملك إلا وجهي الذي تشوه الآن.
وانعكس عليّ التشويه بزيادة متاعبي النفسية والمادية, وإقلاعي عن فكرة الزواج, وأنا بهذا الوضع المادي, حيث لا يوجد لي عمل, والمعنوي, حيث أن وجه الرجل هويته بين الناس وهو مهم لشاب في مقتبل العمر وعلى وشك الزواج.
واطالب بمحاسبة الطبيب عن الخطأ الذي ارتكبه بحقي ومحاسبة كل من حاول التستر على هذه الجريمة التي من الممكن أن تصيب أي أحد من أبناء وطننا الغالي ويضيع حقه بهذه الطريقة , والبحث عن طريقة لعلاج ناجح للتشويه الذي أصابني وتعويضي عن كل ما اصابني طوال تلك الفترة.
المصدر : الحقيقة الدولية + العرب اليوم 23-6-2011
رد مع اقتباس
المفضلات