فوضى الجنس.. بقلم: صالح مفلح الطراونه
بقلم: صالح مفلح الطراونه
حينما فكرت بالكتابه حول هذا الموضوع أدركت تماماً أن السكوت حول هذه القضايا يعتبر جريمه ويعتبر مجازفه بأبناء يجلسون بالبيت كثيراً , بعدما بات الأنترنت مفتوح وفضاء الجنس لا حمايه عليه والقنوات مفتوحه وعلى الهواء مباشره الحديث بالجنس بشتى انواعه , وعالم الأسطوانات يملئ الشوارع والمقاهي والسينما ....
ربما ما دفعني للكتابه في هذا الموضوع الأحساس الكبير بأهمية أن نحافظ على قيم المجتمع الأردني تلك القيم التي تربينا عليها وباتت تشاركنا في كل اوقاتنا ولكن ان يصل الحال لمجتمعنا الزنى بشقيقته وآخر بوالدته .. اعتقد علينا أن نتوقف عند هذه الطواهر ودراستها بكل عنايه وتبصر ..
وهنا أضع اللوم على عماد البيت الأب الذي يرى ابنه قد عاد للبيت في آخر الليل ولم يكلف نفسه بالسؤال أين كنت ولما كل هذا الغياب والسهر وعلى الأم حينما تتيح لأبنتها الخروج مع صديقاتها دون معرفتهن والتعمق بمفهوم العلاقه بينهما بأطارها خارج المنزل , أو حينما يريد الأب والأم الخروج الى اي طريق عليهما التأكيد على مفاهيم في اطار المحافظه على الأسره وقيمها الحقيقيه ولعل غياب دور التعليم الحقيقي من حيث مراقب السلوك الذي يستدعي المراقبه وحث الآباء على مراقبة ابناءهم جعلنا نضيف العبئ على مؤسسات التعليم بأن تراعي دورها بشكل اكثر حيويه ...
ثم أين دور المساجد في دروسها التي تتيحها منابر الفضيله لهم , المجتمع ليس بحاجه للحديث عن مشاكل افغانستان , والعراق وتحديات العصر ودور الامم المتحده بقضايا الأمه العربيه , المساجد يجب ان تعود لدورها الحقيقي بالتنبيه لمختلف القضايا التي تصيب المجتمع , ولعل ظواهر بحجم فوضى الجنس تجعل عليهم دور بارز بالتصدي لها والتنبيه بالوقوف على اسبابها ولأنه اذا عُرف السبب فقد أنتهت المشكله
المفضلات