نحن نتكلم في جمعة " صالح العلي " حيث أثبت الشعب السوري في اختيار الشخصية العلوية التي حاربت المستعمر الفرنسي ، ورفضت المساومة والطأفنة على وطنيتها ....
لقد تصاعدت المواقف الدولية المعارضة للوحشية التي اتبعها نظام آل الأسد ضد الشعب السوري ، فالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، وتركيا ، والأمم المتحدة , كلها اتفقت على إدانة وحشية النظام ، ولكن المعني الأكبر من دول المنطقة العربية ، والتي تربطها وشائج القربى والتاريخ واللغة والدين والمصير المشترك ، لا تزال لغاية اللحظة صامتةً غير مبالية بما يجري من إبادة جماعية إلى انهيار دولة ......
حتى إذا غفر الشعب السوري ، فإن الإنسانية جمعاء ستسجل هذا التقاعس أمام وحشية الموقف ،وسيظل هذا التقاعس عاملاً من عوامل التي تساعد على التدخل الأجنبي في مصير الدول العربية ......
لقد بدأت أولى البوادر بالتدخل الإنساني التركي في الشمال السوري ، والذي ربما سيؤدي لتدخل عسكري تحت تلك الذرائع ، والذي قد يؤدي لترسيم جديد للحدود بقضم أجزاء أخرى من سوريا العروبة ......
السوريون أثبتوا حتى الآن أن زمن الكبت والعودة للوراء قد ولى ، وهم يسيرون في درب التحرر من الديكتاتور مهما كانت التضحيات .......
بدوره النظام بدأ يفقد زمام الأمور ، وأكبر دليل هو استطاعة قناة الجزيرة بث مظاهرات مباشرة من درعا وحماة والبوكمال ، مما يدل على اختراق إعلامي للتعتيم الرسمي السوري ، وارتباك واضح للنظام أمام الهبة الجماهيرية التي غطت كل مدن البلاد ، وبداية انشقاق الجيش عن الجلاد ..
المفضلات