يُذيبُ قلبي أن تخطفني الذاكرة المُتخمة بالأماكن والتفاصيل الصغيرة
يصلبني ذلك في عِزّ البرد على جِدار آذار مِن جديد
أريدُ أن أهبُ تلكَ اللحظات إحساساً آخراً، فلا أستطيع
الدِفءُ، والشعور بِما لا يتكرّر .. أبداً
عِندما لا تغيب تفاصيل أجزاءٌ مِن الثانية ولا تَضيع
كأنّها لوحةٌ فنيّةٌ مُتكاملة .. لا يُنظر لها مِن أكثر مِن زاوية
رواية مُتّصِلة الحروف .. مُرهِقةُ القِراءة .. حَدّ اللّذة
لِماذا لا يَهربُ هذا مِن داخلي..!
لماذا لا يَصغُر الإحساس بِذلك كباقي الذكريات
جِدار برلين .. خط بارليف .. أسهل بكثير مِن "جِدار آذار" الذي يقف حائلاً بيننا وبين حياةٍ جديدة
ثَمّةَ أُناس بينهم مِن الروابِط والتفاصيل ما هو دمٌ ولَحم .. ويبدأونَ مِن جديد
فلماذا يصلبنا "ما بيننا" على جِدار آذار ؟!
عِندما ظَننا أننا بدأنا مِن جديد .. للمَرّةِ الألف، أعادنا آذار، لنتابع .. مِن جديد
عِندما ظننا أنّ "سَدّ آذار" قد تمّ اجتثاثه مِن أصوله، عاد فانتصبَ يستقبل السيول بمجرّد مرور أحدنا بِجانب حُطامِه !
يُحييه فينا ""ما بيننا"
ما بيننا"
"ما بيننا"
............................
أيّتها المنسيّة .. تذكّري أنّ لكِ أشباهٌ كثيرون !
الف شكر على ما ابدعتي فية
المفضلات