[frame="7 80"]هذه قصه من قصص الغزل العفيف، جرت على عبدالمحسن بن محمد القرزعي من أهالي عنيزة...
في يوم من الأيام عندما قفل دكانه، اتجه إلى منزله، وفي أثناء طريقه رأى فتاة تمشي في طريقها، وقد أعطاها الله من الجمال الباهر الشيء الكثير, فالتفت
إليها يتفكر في صنع الرحمن، فلما رأته ينظر إليها قالت: اذهب في سبيلك، وخير لك وأنت في هذه السن أن تتجه لعبادة رب العالمين، فأنت بهذه السن لا عاشق ولا
معشوق, وكل منهما سار في طريقه والشاعر في مثل هذا الموقف يحب دائماً أن ينفّس عن نفسه بقول قصيدة, قال عبدالمحسن أبياتاً من الشعر الشعبي، وجعلها على
قافية كلمتها له عندما قالت: أنت لا عاشق ولا معشوق,
وذكر بالأبيات أنه لا يعرفها، كما ذكر عفتها وتمسكها بالأخلاق، وحسن تربيتها: وأيضاً ذكر بالأبيات قوله: أنا من جملة المخلوق لا سابق ولا مسبوق ,
يقول ان الشعراء قبلي وبعدي قالوا قصائد الغزل,
وذكر بآخر الأبيات أنه قادر على نفسه ورادع لها عما يخل بالشرف وكثير من الشعراء قديماً وحديثاً يقولون قصائد الغزل وهم مشهود لهم بالنزاهة والعفة,
أما الأبيات التي قالها عبدالمحسن القرزعي فهي
رعــا الله دار مــن لا دار مـثــلـه بـالـوطــا مــخـلـوق
زريــف الـطـــول كــمــلــهــا رفـيـع العرش وأعطاها
عـطـاهـا حـسن سـارة مـع جـمال الـيـوسفي مـطبوق
كـمـل والـكــامـل الله مــع جـمــالــه حــسّــن اربـاهـا
ومـع هـذا الـجــمــال أعـطــاه مـولاها حـسن منطوق
نـعــيـم الـود مـلـهــوف الـحــشــا فـي زمـة اصـبـاهـا
أنـا والله مــا أعـرفـه مـيـر صـادفـنـي مـع الـطـاروق
ولـمـحـة لـــغـــرة سـبــحــان رب الــخــلــق ســواهــا
غـزانــي ثــم فــاجــانــي بــخــد تــقــل لــمــع ابـــروق
ضـحــك واغـضــى بـنـجـل بــه سـهــوم المـوت وداها
وقلــت اصـبـر ربـع ساعـة أبـا سـأل والـعـمر ملحوق
هـو أنـتــي مـن بـنـات الــحــور يــا مــحــلا امـحـيـاها
وقـالــت لا تـنـشــد وأنــت لا عــاشــق ولا مـعـشــوق
تــرى طــول الـمـنـايــر يـتــعــبــن لا جــت تــرقــاهـــا
وأنـا مــن جـمـلـة الـمـخـلـوق لا سـابـق ولا مـسبوق
يـحــب الـزيــن لــو هــو عــود مــيــر الـنـفـس يقواها
وان شــاء الله تــعــجــبــكــم مــثــل مــاعــجــبـتـنــي
تــقــبــلوا مــنــي أعذب وأصفى الـتــحــيــه[/frame]
المفضلات