* الأردن يتابع الأوضاع في سوريا ويدعو إلى التهدئة وتطبيق الإصلاحات
* عبد الجليل يقدر المساعدات الأردنية والمجلس الانتقالي ينظر إلى الاستفادة من التنمية البشرية الأردنية
عمان - هلا العدوان - أكد وزير الخارجية ناصر جودة على اهمية تمكن الشعب الليبي من حق تقرير مستقبله ضمن اطار يكفل صون الوحدة الترابية لليبيا والمحافظة على استقلالها السياسي .
وشدد جودة في مؤتمر صحفي امس مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في مبنى وزارة الخارجية على اعتراف الاردن في المجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ومحاور للشعب الليبي وان موقف الاردن مما يجري في ليبيا هو موقف مبدئي وواضح وثابت.
واعاد وزير الخارجية التأكيد على ان الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني مستمر في المساهمة بفاعلية في تقديم المعونة الانسانية والطبية لابناء الشعب الليبي ، وتقديم الدعم اللوجستي في الاطار التنسيقي الهادف وفرض وقف حقيقي ومستدام وقابل للتحقق لاطلاق النار يضمن انسحاب كتائب القذافي من المدن وانهاء التهديد الذي تتعرض المدن وسكانها.
ونبه الى ان دور الاردن منذ بداية الاحداث هو موقف مبدئي ويستند الى قرارات الجامعة العربية والمجتمع الدولي بعدم استخدام العنف ضد المدنيين لافتا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني عبر عن استعداد الاردن لتوفير الدعم والمساعدة الانسانية والعلاجية للشعب الليبي واحضار المزيد من الجرحى الى المملكة .
وأضاف أن الأردن كان منذ البداية في طليعة الدول التي دانت بشدة استهداف ابناء الشعب الليبي بوسائل وادوات قتالية يشكل استخدامها انتهاكات للقانون الانساني الدولي و المنظومة العالمية لحقوق الانسان، مثلما طالبنا وما نزال بوقف اراقة دماء ابناء الشعب الليبي .
واشاد وزير الخارجية بما يصدر عن المجلس الذي كسب احترام العالم والذي يمثل المرحلة المقبلة من مواقف مسؤولة تتبنى مطالب الشعب الليبي وطموحاته وتطلعاته وآماله المستقبلية في الولوج الى مرحلة جديدة تكون نتاجا لارادته الحرة والمستقلة وتعبيرا صادقا عنها وعن توافق الشعب الليبي حول مستقبله ضمن اطار يكفل صون الوحدة الترابية لليبيا والمحافظة على استقلالها السياسي .
وشدد على ان هذا النهج الذي يتبناه المجلس الوطني الانتقالي يعزز من مكانة هذا المجلس المتنامية في ليبيا وعلى الساحة الدولية.
وشدد وزير الخارجية على ان التواصل والتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي هو امر هام وضروري لضمان الانسياب الآمن و الامثل للمساهمات الانسانية و الطبية التي يقدمها الاردن، فضلا عن اهميته في ضمان حماية ابناء الشعب الليبي، و المساعدة في تمكينه من تقرير مستقبله بحرية، مشيرا الى انه ولهذه الاعتبارات فإن الاردن عين مبعوثا دائما في مدينة بنغازي لتعزيز التنسيق مع المجلس تحقيقا لهذه الغايات التي تضع نصب عينيها مصلحة الشعب الليبي وتصون وحدة ليبيا واستقلالها.
و أشار الى مساهمة الاردن في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية واللوجستية للشعب الليبي ا بما يمكنه من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها والانتقال إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.
وردا على سؤال يتعلق بالاوضاع الحالية في سوريا والموقف الاردني من العنف تجاه المدنيين هناك اشار جودة الى القلق الكبير من الاحداث الجارية حاليا على الساحة السورية ومنبها الى ضرورة تحقيق الامن والاستقرار في اسرع فرصة الى جانب عدم استخدام العنف مع المدنيين وان المسؤولين الاردنيين يتابعون الاوضاع ويدعون الى التهدئة وتطبيق الاصلاحات والاحتكام الى حوار منتج بين الجميع على حد قوله.
بدوره ثمن رئيس المجلس الليبي عبد الجليل موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للشعب الليبي وحمايته ومساندته في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها الان وعلى مواقف الاردنيين شعبا وحكومة وقيادة وجميع الاطياف السياسية .
وعبر عبدالجليل عن تقدير المجلس للمعونات الانسانية والعلاجية التي قدمها الاردن واستقباله للجرحى الليبين من الهجمات الشرسة التي يتعرضون لها مشيرا الى ان هنالك دعم لوجستي انساني اردني لليبين .
وردا على سؤال فيما اذا كان المجلس الليبي سيرسل موفد دبلوماسي ليبي الى الاردن على غرار المبعوث الاردني الى المجلس الانتقالي الليبي اشار عبدالجليل اساس العلاقة بين المملكة والمجلس الذي يمثل تطلعات الشعب الليبي لحياة حرة كريمة .
فيما بين ان زيارته الى المملكة تأتي في سياق التعبير عن الامتنان للقيادة الهاشمية والاردنيين بالاضافة الى اطمئنانه على الجرحي الليبين في المستشفيات الاردنية لافتا الى اهمية ان تشهد العلاقات الاردنية الليبية المزيد من التعاون والتطور في المستقبل وان المجلس ينظر الى فرص الاستفادة من مساهمات التنمية البشرية الاردنية في اعادة بناء ليبيا من جديد.
المفضلات