[sor2]http://www.addustour.com/NewsImages/2011/06/1336_333052.jpghttp://[/sor2]
تشهد المدن الأردنية اليوم وغدا أنشطة احتفالية بعدة مناسبات وطنية منها عيد جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، وعيد الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي وذلك بعد ايام فقط من الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني.
وهذه المرحلة الاحتفالية يجب أن تذكرنا جميعا بقيمة الإنجازات التي تحققت في هذا الوطن عن طريق أبنائه المخلصين طوال العقود الماضية سواء أكانوا من القطاع العام أو الجيش والأجهزة الأمنية أو من القطاع الخاص أو المنظمات المدنية أو من كافة المواطنين على اختلاف مواقعهم وطبيعة أعمالهم.
شعورنا بالتقدير لقيمة ما أنجزه هذا الوطن ليس ترفا ولا ممارسة لكسب الشعبية أو الادعاءات والدعايات، بل هو شعور يرسخ من انتمائنا وولائنا الذي ينعكس من خلال العمل اليومي على تحسين حياة المواطنين ورسم مستقبل جديد مفعم بالأمل لهذا الوطن بالالتزام بمعايير الجدية والنزاهة والإخلاص في العمل اليومي.
لقد حققنا الكثير في هذا الوطن ويجب أن نعمل على الحفاظ على كافة المكتسبات التي تحققت وأن نجهد في تحقيق المزيد من النجاحات عن طريق بذل الجهود الفعلية ووضع كافة السواعد والعقول والقلوب الأردنية معا في مسيرة العمل الوطني.
لقد أثبتت العلاقة الراسخة ما بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني وعلى امتداد العقود الماضية أنها تمثل المفتاح الأهم لتحقيق التنمية والنهضة والاستقرار في الأردن، وهذه العلاقة المتميزة هي التي نسجت قصص النجاح والإنجاز من قلب الصخر والصحراء الأردنية لتبني وطنا نفاخر به الجميع ولا نرضى له إلا الأفضل.
عندما قامت الثورة العربية الكبرى في العام 1916 كان الهاشميون يقودون الطموح العربي بالاستقلال والنهضة والتحرر وكان الأردن القلب النابض لهذا الطموح وكانت العشائر الأردنية في طليعة الأبطال الذين نازلوا الاستبداد والتسلط من أجل تحقيق الحرية. ومنذ تلك السنوات بقي الأردن دولة ذات قلب قومي ينبض بالوطنية والإخلاص تقودها الحكمة الهاشمية وسواعد أفراد المجتمع الأردني بكافة منابتهم وأصولهم تعمل معا للبناء والتطوير رغم كل الظروف الصعبة من الاحتلال والتهجير وقلة الموارد والضغوط السياسية المختلفة.
نحن جميعا نفخر بالنموذج الأردني وندرك كافة القيم التي صنعت هذه الدولة وأمدتها بالقوة والثقة.
وعندما نحتفل بهذه الأعياد الوطنية نعيد استحضار تلك القيم الوطنية والقومية ونحافظ عليها ونستمد منها القوة من جديد لبناء الأردن وتحقيق كل ما هو أفضل ضمن مسيرة سياسية منهجية من الإصلاح التي تعيننا على تجاوز مرحلة متقلبة في العالم العربي تشهد نقلة نوعية في الديمقراطية والمشاركة الشعبية.
ونحن وإذ ننتقل بهدوء إلى المرحلة القادمة من الإصلاح السياسي فاننا نستند إلى تراث وتجربة راسخة من الاستقرار السياسي الإيجابي الذي كان مبنيا على الثقة والتعاون لا على الاستبداد والتسلط.
نحتفل اليوم بقيادتنا وجيشنا ووطننا وتاريخنا ونحتفل ايضا بأنفسنا وبمستقبلنا ونشعر بالتقدير الكبير لكافة الأجيال السابقة من الأردنيين التي ساهمت بصنع المكتسبات الوطنية التي نفخر بها، ونستمد من هذه الرموز الوطنية قيمنا وأهمية الحفاظ عليها من أجل بناء أردن المستقبل بالعمل الدؤوب والنزاهة والإخلاص ونرفض التشكيك والتهوين والتقليل من كل ما حققه هذا الوطن أو هو قادر على إنجازه بقيادته الحكيمة وشعبه الخلاق والمخلص ومؤسساته العريقة والتي في طليعتها الجيش العربي ضامن الأمن والاستقرار والممثل لكافة قيم الشجاعة والشهامة والفخر.
التاريخ : 10-06-2011
المفضلات