أفاد مصدر عسكري مسؤول، يوم السبت، إن مجموعات مسلحة هاجمت مستودعا استراتيجيا للوقود في منطقة معرة النعمان بهدف إحراقه، ما استدعى استخدام الحوامات لنقل القوات من أجل معالجة الموقف وقد تمت السيطرة على المستودع، وتوقيف عدد من المهاجمين ووقوع آخرين بين قتيل وجريح.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المصدر قال إن "مجموعات من التنظيمات المسلحة هاجمت الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، على دراجات نارية وبسيارات جيب عليها أسلحة متوسطة، مستودعا استراتيجيا للوقود في منطقة معرة النعمان بهدف إحراقه، ما استدعى استخدام الحوامات لنقل القوات من أجل معالجة الموقف، وقد تمت السيطرة على المستودع ومنع التنظيمات المسلحة من إحراقه".
وأردف المصدر أن "نتيجة المواجهة كانت توقيف عدد من المهاجمين ووقوع آخرين بين قتيل وجريح، وسيتم تقديم من تم إيقافهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم من أعمال إجرامية".
وكان مراسل سيريانيوز في معرة النعمان أفاد، نقلا عن بعض الأهالي، أن "ست طائرات حوامة تجوب قرى قميناس، وتل بنش، وجرجناز، وتحلق لمسافات عالية ومتوسطة"، وذلك في ظل سيطرة كاملة لعناصر مسلحة على منطقة معرة النعمان وخلوها من الأمن والجيش، وقيامها بأعمال تخريب ونهب لممتلكات عامة وخاصة، بحسب تقارير سابقة.
وكانت طائرتان تعرضتا أمس الجمعة إلى إطلاق نار من المسلحين أثناء المحاولة في نقل المصابين من مفرزة أمن الدولة.
وأوضح المراسل أن "هذه الجماعات قامت بإحراق جميع المفارز الأمنية الموجودة في معرة النعمان، إضافة إلى عدد من المباني الخدمية كالمستوصف، المجمع القضائي، أمانة النفوس التي قاموا بإحراق أوراقها، ومقر الجيش الشعبي، والسجن"، كما أحرقت تلك الجماعات سيارتين تابعتين للأمن وسيارة خاصة من طراز (مازدا) تعود ملكيتها لمدير المنطقة، إضافة إلى نهب منزله ومنازل أخرى.
وتشهد معرة النعمان والعديد من المناطق التابعة لمحافظة إدلب خروج تظاهرات تطالب باالحرية والشهيد وتتضامن مع جسر الشغور، رافقتها أعمال تخريب وعبث بالممتلكات العامة.
في السياق ذاته، لفت المصدر العسكري إلى أن "وحدات الجيش تتابع مهمتها بملاحقة التنظيمات المسلحة، حيث تمكنت اليوم من مصادرة كميات كبيرة من المتفجرات، التي كانت معدة لتفجير الجسور، كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر، وألقت القبض على عدد كبير من المطلوبين، وقتلت وجرحت عددا من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة".
ووصلت وحدات من الجيش إلى ريف ادلب، بعد مناشدة الأهالي، لوضع حد للتنظيمات المسلحة فيها، حيث وقعت في مدينة جسر الشغور الأسبوع الماضي اشتباكات بين قوى الأمن والشرطة من جهة، وبين مسلحين من جهة أخرى، راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة، 82 منهم في اعتداء لمسلحين على مركز أمني بالمدينة، بحسب مصادر رسمية.
وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.
سيريانيوز
المفضلات