نفى حزب الله اللبناني، مساء الجمعة، الشائعات التي تحدثت عن مشاركته في المواجهات العسكرية الدائرة في بعض المناطق السورية، ووضعها في خانة التحريض المذهبي والطائفي.
ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشيونال عن حزب الله قوله، في بيان له، لقد "دأبت في الآونة الأخيرة بعض وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية وعدد من المواقع الالكترونية على الترويج لشائعات تتحدث عن مشاركة حزب الله في المواجهات العسكرية الدائرة في بعض المناطق السورية وعن سقوط شهداء للحزب ووصلت الفبركات إلى حد اختراع أسماء شهداء وتحديد أسماء مدنهم وبلداتهم".
وأضاف البيان "إن حزب الله ينفي هذه الشائعات نفيا قاطعا ويضعها في خانة التحريض المذهبي والطائفي وفي سياق نفس المؤامرة التي تستهدف سوريا وحركات المقاومة، كما أن شهداءنا لا يخفون على أحد ونحن نعتز بهم ونعلن عنهم في وضح النهار".
وكان اتهامات وجهتها أطراف معارضة، بالإضافة إلى بعد المشاهد على موقع اليوتيوب تفيد بأن حزب الله أرسل مقاتلين له إلى سورية، في وقت دأبت فيه قيادات الحزب نفي ذلك بشكل مستمر.
وأوضح الحزب أن "كل الجهات التي تروج لهذه الشائعات هي فاقدة للمصداقية ومع ذلك نجد أنفسنا مضطرين للنفي لكثرة هذه الأكاذيب التي نخشى أن يصدّقها بعض الناس الطيبين، ومع ثقتنا بأن سوريا قيادة وشعبا وجيشا قادرة على تجاوز هذه المحنة بحكمة وصلابة إن شاء الله".
تأتي هذه الاتهامات في وقت قامت فيه بعض القنوات الفضائية بتناقل أنباء عن قيام عناصر من قوى الأمن الداخلي بقتل بعض العناصر الأخرى وذلك لرفضهم تنفيذ الأوامر، حيث قامت بنشر قوائم بالأسماء المزعومة، ما لبث أن قام التلفزيون السوري بعد ذلك، ببث لقاءات مع عدد من عناصر قوى الأمن المذكورين في تلك القائمة ليفند بذلك إدعاءات هذه الوسائل.
وتتهم السلطات السورية ومواطنون سوريون محطات فضائية ووكالات أنباء بتبني حملة للتحريض على سورية وفبركة وقائع وبث معلومات كاذبة هدفها النيل من سورية ومواقفها الوطنية والقومية.
وتم الكشف أكثر من مرة عن استخدام مقاطع فيديو تتضمن محتوى "مفبرك" عن واقع الأحداث في سوريا ، فيما اعتذرت وكالة رويترز للأنباء مرتين إلى محطة "فرانس 2" الأسبوع الماضي لتزويدها بأفلام مصورة في لبنان على أساس أنها في سوريا.
يشار إلى أن عدة مدن سورية شهدت منذ حوالي 3 أشهر خروج تظاهرات تطالب بإصلاحات عامة تركزت أيام الجمعة, وتزامنت خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل جماعات مسلحة راح ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش, وتطورت في الأيام الأخيرة إلى مواجهات وعمليات اعتداء على نقاط أمنية وعسكرية ومحاولات للسيطرة على مناطق ومدن من خلال جماعات مسلحة بحسب ما أعلنت مصادر رسمية.
سيريانيوز
المفضلات