عمان – طارق الحميدي- قال رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ان الوفاء للقدس والدفاع عن عروبتها وبذل الغالي والرخيص من اجلها ودعم صمودها في وجه المخططات الاسرائيلية الظالمة، يندرج في اطار الواجب الديني والقومي والانساني.
وأكد المصري خلال رعايته لافتتاح فعاليات مؤتمر «القدس حق إنسان ومسؤولية أمة» امس في فندق المريديان انه ومنذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 نتابع عملية التهويد المستمر والممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة، في ظل التخاذل الدولي بشأن عدالة القضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة.
وأضاف ان العدل يقضي أن نتحدث عن الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ودور الأردنيين في دعم صمود أهل القدس وإعمار بيوتها، وبان تلك الرعاية هي محطة مهمة في اطار هذا الدور المشرف الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال في المؤتمر الذي جاء بتنظيم مشترك لملتقى القدس الثقافي ولجنة «مهندسون من اجل القدس» في نقابة المهندسين أن القدس لم تكن في يوم من الايام قضية ارض محتلة بل هي قضية روحانية ايمانية في وجدان العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها .
واكد ضرورة التصدي الفعال لتلك المخططات عبر المنظمات الدولية والاقليمية كافة لمواجهة الممارسات الاسرائيلية الباطلة تجاه القدس واهلها.
من جانبه تحدث وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالرحيم العكور عن الدور الاردني والهاشمي في اعمار المسجد الاقصى والحفاظ عليه وصيانته وفرشه من خلال المكرمة الملكية الاخيرة.
وقال العكور ان الملايين من ابناء الامة العربية والاسلامية يشاركوننا وجدانيا من اجل القدس وتحريرها والدفاع عن هويتها العربية والاسلامية.
وقال العكور ونحن في الحمى العربي الهاشمي نستذكر ماقام به الاردن تجاه القدس والمسجد الاقصى وكذلك الاعمار الهاشمي للقدس والذي كان ومازال يهدف الى الحفاظ على هوية القدس العربية والاسلامية بالفعل وليس بالقول.
واشار العكور الى انشاء صندوق القدس وقبة الصخرة الذي يهدف الى اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة، والى الدور الذي تقوم به وزارة الاوقاف في الاشراف على الاوقاف في القدس ورعاية القائمين عليها كجزء من الواجب الملقى على الاردن تجاه القدس والمقدسات.
واكد اهتمام جلالة الملك بدعم العاملين في اوقاف القدس الى ان يشاء الله بان تعود القدس حرة.
وقال رئيس المؤتمر وملتقى القدس الثقافي الدكتور اسحق فرحان إن فكرة المؤتمر جاءت لإبراز التراث المقدسي لأمتنا شبابا وشابات نساء ورجالا، مؤكدا أن القدس عربية السمات والصفات.
وأضاف أن هذا المؤتمر جاء ليكرس مكانة القدس السامية في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني، في الوقت الذي تشهد فيه الأمة «ثورات وتغيرات تبشر بإعادة الصدارة لقضية العرب والمسلمين الاولى القدس الشريف».
وقال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان انعقاد المؤتمر ياتي في ظل متغيرات عديدة تشهدها المنطقة وهجمة شديدة يشنها العدو الصهيوني تجاه القدس والمقدسات الاسلامية فيها.
واضاف ان المؤتمر رسالة لاصحاب القرار والمسؤولين بانه ان الاوان لفعل شيء وبذل جهد اكبر لاعادة المقدسات المسلوبة ولمسرى النبي صلى الله عليه وسلم. واشار ان القدس مازالت تئن جريحة ومكبلة تحت وطأة الصهيونية والهمجية ونير الاحتلال البغيض والذي يتحكم بالبشر والحجر، مؤكدا ان منع امام المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري هو نتيجة لتلك الممارسات الصهيونية.
كما تحدث الامين العام لرابطة علماء اهل السنة شيخ الثورة المصرية صفوت حجازي عن القضية الفلسطينية والقدس .
ومن القدس ناشد وزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة في كلمته المسجلة الحضور أن يضعوا مستقبل القدس والمصالحة الفلسطينية أمام أعينهم قائلا: «إن مهمتكم منذ اللحظة كمفكرين ومثقفين الدفاع عن القدس».
المفضلات