اعتمدت الحكومة ١٠ إجراءات جديدة لحل مشاكل نقص مياه الرى، تضمنت تكليف وزارة الموارد المائية والرى بتشكيل غرف عمليات بالمحافظات لرصد أوضاع مياه الرى، ومتابعة تنفيذ التركيب المحصولى المناسب للزراعة فى الوادى والدلتا لترشيد استهلاك المياه.
وتضمنت الإجراءات وضع برامج دقيقة ومرنة للتصرفات من خلف خزان أسوان لمواجهة شدة السحب الناتجة عن زراعات الأرز وتغيير خرائط الزراعة، وكذلك تكثيف المرور الميدانى من جميع مهندسى الرى، والتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة لحصر مخالفات الأرز ومتابعة التعديات على منشآت الرى.
وتوقع الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، ارتفاع مخالفات زراعة الأرز إلى ٥٠% مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن الحكومة حددت المساحات المقررة للأرز بنحو مليون و٧٦ ألف فدان، بينما ما تمت زراعته حتى الآن تجاوز المليون فدان منذ بداية موسم زراعة الأرز.
وأرجع الوزير أسباب ارتفاع مخالفات زراعة الأرز الموسم الحالى إلى الفوضى التى تشهدها مصر بعد ثورة ٢٥ يناير والانفلات الأمنى، مشددا على أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفات، سواء عن طريق الإزالات أو الغرامات، لافتا إلى أن المخالفات تتركز فى محافظات المنوفية والقليوبية والشرقية.
وكشف الوزير، فى تصريحات صحفية أمس، عقب جولته فى محافظتى الدقهلية وكفر الشيخ، عن أنه تقرر تشكيل غرف عمليات بمختلف المحافظات لمتابعة حالة الرى وزراعة الأرز فى المناطق المقررة زراعته بها؛ للحد من المخالفات، والالتزام بالمساحات المقررة، موضحا أن الدولة اتخذت عددًا من الإجراءات للحد من ارتفاع أسعار الأرز وزيادة المعروض منه فى السوق المحلية، من خلال السيطرة على عمليات التهريب له عبر المحافظات الحدودية وحظر تصديره للخارج.
وأضاف العطفى أنه تم اعتماد ٢٥٠ مليون جنيه للحد من مشاكل نقص المياه فى نهايات الترع، منها ١٠٠ مليون لحل مشاكل نهايات الترع بمحافظتى الدقهلية وكفر الشيخ، تتضمن أعمال التطهير ومغذيات الترع وأعمال رفع المياه للمساهمة فى حل أزمة نقص مياه الرى فى نهايات الترع.
واتهم مزارعو الدقهلية خلال لقائهم العطفى، الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، بالتسبب فى أزمة نقص الأسمدة.
وأثناء جولته، سأل الوزير إحدى القرويات عن رأيها فى أوضاع الزراعة، قائلا: «أعتقد أن الزراعة العام الحالى زى الفل»، فردت عليه: «بالتأكيد أحسن من أيام حسنى مبارك»، بينما وجه أحد المزارعين سؤالا إلى الوزير قائلا: «ممكن نتعرف على حضرتك؟»، فتدخل مزارع آخر: «ده وزير الميه».
المفضلات