عمان- رهام فاخوري- بدأ رجال أعمال وموظفو شركات العمل في مطعم شعبي لمدة ساعتين لإيصال رسالة إلى المجتمع ترفض ثقافة العيب في العمل.
وسمّى هؤلاء المتحمسون للفكرة مبادرتهم «مش عيب» التي تبدأ باكورة نشاطاتها في احد المطاعم الشعبية بهدف تغير نظرة الشباب حول فرص التوظيف في مهن هجروها بسبب هذه الثقافة.
وقرر مؤسسو المبادرة، وهم عدد من رجال الأعمال وإداريون في مؤسسات وشركات إلى العمل، تطوعيا ولمدة ساعتين أسبوعيا في مهن «مهجورة» لرفع الوعي لدى الشباب بان العمل «مش عيب».
وكانت المبادرة تشكلت عبر موقع التواصل الاجتماعي «التويتر» من مجموعة من الأردنيين يجمعهم حسهم الاجتماعي وإيمانهم بان العمل مهما كان هو شرف وكرامة وفخر، وحملت شعار «نسعى نعمل ننتج».
وفي محاولة لمؤسسي المبادرة للتخفيف من البطالة التي أصبحت تشكل عبئا على المجتمع والاقتصاد وحولت العديد إلى متسولين أو متلقي مساعدات من التنمية الاجتماعية أو الجلوس بالمنزل بلا هدف، رغم وجود فرص عمل كثيرة ومختلفة.
وأبدى مؤسسي المبادرة في مساهمة فردية لوضع حلول عملية لعدم التوازن الحاصل بسبب هذه الثقافة وارتفاع أرقام البطالة التي تجاوزت نسبة (20%) بين الشباب والشابات، رغم وجود أكثر من (750) ألف عامل وافد.
وقال احد مؤسسي المبادرة الدكتور امجد العريان أن المجموعة التي بدأت بعدد من رجال الأعمال وفئة الشباب من مهن مختلفة الاجتماعات منذ حوالي الشهرين، وتقرر اختيار أي من تلك المهن التي عادة تقوم بها العمالة الوافدة للعمل فيها كل أسبوع لمدة ساعتين لإقناع الشباب بان العمل مش عيب.
وتهدف المبادرة إلى تغيير نظرة المجتمع حول فرص التوظيف وقطاعات الأعمال التي تعتبر حتى الآن عيب تاركة آلاف الوظائف شاغرة ما يضطر أصحاب الشركات لتوظيف غير الأردنيين لملء تلك الشواغر.
وقال العريان أن المبادرة تسعى إلى التغير ليس بالكلام عن هذه الوظائف ولكن بقيام متطوعي المبادرة بهذه الأعمال بأيديهم ولمدة ساعتين أسبوعيا في كل مكان يعد العمل فيه حاليا عيب، مثل خدمة الطاولات في المطاعم وتنظيف الأرضيات والعمل في ورش البناء وتنظيف الشوارع وحراسة عمارات وغيرها.
وتهدف المبادرة عبر الإعلان عن نشاطاتها لزيادة الوعي لدى المجتمع وتغير السلوكيات الموجودة حاليا وتسليط الضوء على فرص عمل موجودة، تحظى بالاحترام والفخر عوضا عن الممارسات السلبية منها الجلوس بالمنازل أو التسول أو غيرها.
المفضلات