أفاد مراسل سيريانيوز في ادلب يوم السبت, نقلا عن مصدر في مديرية منطقة معرة النعمان, عن استشهاد عبد الله عزو احد عناصر الأمن في المنطقة بنيران جماعات مسلحة", لافتا الى ان "هذه الجماعات مسيطرة على منطقة معرة النعمان واستمرت حتى صباح اليوم بأعمال التخريب والنهب لممتلكات عامة وخاصة".
وارتفع بذلك عدد الذين استشهدوا في معرة النعمان بنيران الجماعات المسلحة إلى اثنين, وذلك بعد استشهاد عبد الحكيم البكور, أحد عناصر الشرطة.
وأضاف المراسل أن "هذه الجماعات قامت بإحراق جميع المفارز الأمنية الموجودة في معرة النعمان، إضافة إلى عدد من المباني الخدمية كـالمستوصف، المجمع القضائي، أمانة النفوس التي قاموا بإحراق أوراقها، ومقر الجيش الشعبي، والسجن".
كما أحرقت تلك الجماعات سيارتين أمن وسيارة خاصة نوع (مازدا) تعود ملكيتها لمدير المنطقة بالإضافة إلى نهب منزله ومنازل أخرى.
وقام الاهالي, بحسب المراسل, بالتصدي لتلك الجماعات ومنعم من الاعتداء على المتحف في معرة النعمان.
وكان مصدر عسكري مسؤول، اشار في وقت سابق اليوم إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف القوى الأمنية، وذلك بعد قيام تنظيمات إرهابية بمهاجمة مفرزة أمنية في معرة النعمان في محافظة ادلب.
وأشار المراسل, نقلا عن الأهالي, إلى "مقتل 5 على الأقل من أفراد الجماعات المسلحة أثناء المواجهات, وان حوامات تابعة للجيش قامت بتمشيط المنطقة".
وشهدت عدة مناطق في محافظة ادلب مؤخرا احداثا امنية وخاصة في جسر الشغور التي شهدت اشتباكات الاسبوع الماضي بين قوى الأمن والشرطة من جهة، وبين مسلحين من جهة أخرى، راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة، 82 منهم في اعتداء لمسلحين على مركز أمني بالمدينة.
وبث التلفزيون السوري، مؤخرا، صورا لمجموعة جثث الشهداء الذين سقطوا في أحداث جسر الشغور وأكدت على أن تنظيمات إرهابية مسلحة تستخدم سيارات حكومية وارتدوا لباسا عسكريا وقتلوا وخربوا وروعوا الناس وصوروا بعضهم بعضا استباقا لدخول الجيش لاستخدام هذه الصور للنيل من المهمة الوطنية للجيش وسمعته.
وتدخل الجيش في أكثر من منطقة للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث، وتم بث اعترافات عبر التلفزيون الرسمي لأفراد قدموا معلومات عن قيامهم بأعمال قتل وترويع لمدنيين وعسكريين بالاتفاق مع قوى خارجية معادية.
وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.
سيريانيوز
المفضلات