عين الباشا – خالد الخواجا - يشكو مواطنو مخيم البقعة من تردي حالة النظافة العامة في المخيم وانتشار النفايات والقوارض وإساءة استخدام المناهل وتواجد أكوام كبيرة من النفايات المحيطة بجوانب المخيم والمحاذية لبلدية عين الباشا.
وشككوا في الجدوى المباشرة لحملة النظافة التي أجريت الأسبوع الماضي والتي استمرت أسبوعا واحدا مطالبين بتفعيل ومراقبة ومحاسبة القائمين على النظافة ،وهم : لجنة الخدمات ودائرة الشؤون الفلسطينية وسلطة المياه ووكالة الغوث.
احمد السطري سكان المخيم الجديد بين ان عمال الوكالة تراجع أداؤهم وغالبيتهم في أجازات متكررة وعمل البعض منهم لا يتجاوز عدة ساعات دون ان يكلفوا أنفسهم رفع النفايات وجمعها من الطرق الرئيسية ومن إمام المنازل.
وأضاف السطري ان الطرق الفرعية ممتلئة بالنفايات ويترفعون عن الدخول اليها وغياب المراقبين عنهم حيث يشاهد العديد منهم يجلسون صباحا دون عمل حتى انتهاء الدوام الرسمي.
اما اشرف محمود فقال ان غالبية المناهل دون أغطية ويتراكم فيها النفايات ومواد صلبة ويخرج منها روائح كريهة وقوارض وحشرات ومياه عادمة تنساب في الشوارع.
وطالب محمود بزيادة أعداد عمال النظافة وتعيين عمال جدد وفق أجور يومية حتى يلتزموا بأمانة العمل والجدية وتفعيل المراقبة وتعيين أعوان جوالين لمراقبة النظافة أولا بأول وإزالة الأتربة ومخلفات الأبنية والاعتداءات على الطرق الرئيسية والفرعية.
محمد المساعيد قال ان الأوضاع الصحية في المخيم متردية ولم تعد تجدي أية إجراءات عابرة وحملات نظافة مطالبا الجهات المسؤولة في المخيم بتحرير مخالفات صارمة وشديدة بحق كل من يقوم بطرح الانقاض او النفايات التي حولت المخيم الى بؤرة بيئية تهدد سلامة المواطنين.
من جانبه أكد رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة الدكتور عبدالله العمايرة تراجع مستوى النظافة العامة بالرغم من حملات النظافة المستمرة عازيا ذلك الى عدم مبالاة المواطنين والزيادة البشرية وغياب المخالفات الصارمة وارتفاع حجم النفايات اليومية في السوق في ظل وجود عدد ثابت من عمال النظافة منذ 30 عاما.
واضاف العمايرة ان بعض المواطنين أصبحوا غير مبالين في طرح النفايات وسرقة اغطية المناهل وبيعها بدينارين مع العلم ان تكلفتها تصل الى مئة دينار وطرح الانقاض في الشوارع الرئيسية والفرعية وعلى اسوار المدارس.
وأوضح العمايرة ان اطنان من النفايات يتم رفعها يوميا واطنان من الطمم يتم رفعها اسبوعيا واجراء نظافة دورية للمناهل حيث تعاني خطوط الصرف الصحي من اعتداءات عليها ورمي مخلفات ذبح الاغنام والاثاث والخضروات وغيرها من النفايات التي تجهد سلطة المياه في تنظيفها بصورة يومية.
وبين العمايرة ان الحاكم الاداري قد ترأس حملة واسعة وشاملة للنظافة شاركت فيها بلدية عين الباشا ودائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة الخدمات ووكالة الغوث وغيرها من الجهات التطوعية وكلفت مالا يقل عن 6 الاف دينار واستمرت لاسبوع الا ان مخالفات المواطنين ستعيد الوضع الى اسوأ مما كانت عليه سابقا.
ويقطن المخيم زهاء 100 الف نسمة يتجمعون على مساحة اربعة كيلو مترات مربعة ويقوم على نظافته 85 موظف نظافة ولا يجري تحرير أي مخالفة من قبل الجنة او وكالة الغوث باستثناء رفع المخالفات للحاكم الاداري في اللواء.
المفضلات