[sor2]http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/201168big89493.jpeg[/sor2]
تصدع أعمدة في مشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي بسبب خلل إنشائي
2011-06-08
عمون - أكدت مصادر متطابقة أن مشاكل إنشائية في مشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي أدت أخيرا إلى تصدعات في الأعمدة الجانبية للمشروع نتيجة جراء الكشف عن حدوث ميلان فيها، ما يثير تخوفات وفقا لمطلعين ومهندسين من مدى سلامة المبنى الجديد الذي تنفذه مجموعة المطار الدولي بتكلفة تقترب من 800 مليون دولار.
ووفق المصادر، فإنّ حالات تصدع وميلان حدثت في الأعمدة الاسمنتية الجانبية لمبنى المطار الجديد وذلك بعد أن تمّ تركيب قبب اسمنتية على هذه الأعمدة التي قامت مجموعة المطار بربطها بأسلاك معدنية وتثبيتها.
وبينت المصادر أنّ لجانا فنية شكلت العام الماضي للوقوف على أسباب هذه التصدعات وأقرت بأنّ ربطها وتثبيتها بالأسلاك كفيل بأن يحل المشكلة الفنية.
وفي رد على استفسارات "الغد" قال مصدر مسؤول من مجموعة المطار الدولي إنه "كالعديد من مشاريع البناء الكبيرة والمعقدة، فإنه من العادة أن نواجه بعض الصعوبات الغير متوقعة، ولسوء الحظ لم يكن مبنى المسافرين الجديد لمطار الملكة علياء شاذاً عن هذه القاعدة، حيث تم مواجهة بعض المشاكل الفنية الغير متوقعة، وقد قامت المجموعة فوراً بالتنسيق مع المقاول المسؤول ومصمميه لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وقد اجتزنا المشكلة بنجاح ومن غير أي نتائج سلبية على جودة المبنى وكانت العواقب بعض التأخير الزمني فقط".
وأضافت أنّ "تصدعا حدث في جزء من الأعمدة وليس جميع الأعمدة الجانبية" مضيفة أنّ "مشكلة الأعمدة لن يؤثر على المبنى الجديد فيما أنه لن يؤثر على وقت تسليم المشروع المقر في ربيع 2012".
واعتبرت المجموعة أن "مثل هذه المشاكل الإنشائية تحصل في العديد من المشاريع أثناء عملية الإنشاء، فيما أنه ليس هناك خطورة أو تأثير سلبي على هيكل البناء".
وقالت إنه "تم الاستعانة بخبراء ومهندسين بعد حدوث التصدعات وتم معالجتها هندسيا وفق استشارتهم".
واعتبر الخبير في المطارات والمهندس الإنشائي محمد حيمور والذي قام بمعاينة الأعمدة المتصدعة العام الماضي، أنّ مثل هذه التصدعات تحدث نتيجة أخطاء في التصميم والتنفيذ، مشيرا إلى أن "هناك خطأ تصميميا بداية في القبب التي وضعت على الأعمدة والتي أدت الى أن تقوم القباب بوضع ضغط أفقي على الأعمدة الجانبية ما أدى الى تشرخها وعدم تحملها لهذا الضغط".
وأضاف حيمور الذي أقرّ "بوجوب إزالة الأبنية المتصدعة وإعادة تصميم الطابق العلوي بالكامل وإعادة النظر بالتصاميم جميعها"، بأنّ مثل هذه الأخطاء الإنشائية قد يكون لها آثار سلبية مستقبلا على المبنى خصوصا إذا كانت هناك هزات أرضية.
وقال إنه في "العرف الهندسي يجب أن تزال فورا هذه الأعمدة والقبب ويعاد التصميم بطريقة سليمة، ويجب مراجعة كافة المخططات الإنشائية والمعمارية وتطبيقها على الأسس الصحيحة لإنشاء المطارات".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر مسؤول في شركة تدخل ضمن ائتلاف مجموعة المطار بأنّ "التصميم الذي اعتمد لمطار الملكة علياء كان قد واجه رفضا من قبل ممولين في المشروع لأنّ "دراسات الجدوى أثبتت بأنّ هذا التصميم مكلف وصعب حيث إنّ القبب "صعبة معماريا" وزادت من تكلفة المشروع. في الوقت الذي لم يكن هناك سبب وجيه لهذا الشكل في ظل ارتفاع التكلفة.
وأقر المصدر بـ"وجود تصدعات كانت قد حدثت في بعض الأعمدة إلا ان لجانا شكلت قالت إنه لا يوجد خطر نتيجة هذه التصدعات".
يذكر أنّ التصميم الحالي للمشروع نفذ من قبل شركات هندسية معمارية عالمية بريطانية صممت المبنى ليكون منسجما مع الطابع العربي والإسلامي المعماري حيث احتوى التصميم على القبب.
كما أنّ مجموعة المطار تسلمت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2007 إدارة وتشغيل وتوسعة مطار الملكة علياء الدولي بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية لمدة نحو 25 عاما.(الغد)
المفضلات