أقرّت أمس محكمة جنايات العاصمة ببراءة "ف·م" راقن سابق بوكالة الأنباء الجزائرية من تهمة الانخراط ضمن الجماعة الإرهابية التي نفّذت مجازر بن طلحة والرّايس سنة 1997، والتي راح ضحّيتها آلاف المواطنين تمّت إبادتهم جماعيا، إلى جانب اغتصاب النّساء وذبحهن بناء على شهادة بعض المتورّطين في الملف الذي سبق لمحكمة جنايات العاصمة الفصل سابقا وإدانة المتّهم غيابيا بـ 20 سنة سجنا نافذا·
إلقاء القبض على المتّهم كان شهر فيفري الفارط على مستوى مطار هواري بومدين أثناء دخوله التراب الوطني قادما من فرنسا، ليحال على التحقيق بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحّة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن وحيازة سلاح ناري وذخيرة دون رخصة من السلطات المختصّة بعد أن ورد اسمه في ملف مجازر بن طلحة والرّايس على لسان الإرهابي "ب· يوسف" الذي أدين بـ 10 سنوات سجنا نافذا، حيث أفاد بأن المدعو "ف· محمد" الذي يقطن معه في نفس العمارة، ساعده على نقل سلاحه الذي خبّأه في سيّارة من نوع "رونو" تحت الكرسي الخلفي، حيث انتقل رفقته على متن سيّارة من نوع "206" وقام بإخراج السلاح ونقله ألى الجماعات الإرهابية· وهي التصريحات التي فنّدها أمس المتّهم، حيث صرّح بأنه غادر التراب الجزائري سنة 1999 باتجاه فرنسا لسوء الأوضاع الأمنية ولمتابعة علاجه، غير أنه استقرّ هناك بعدما تزوّج، وأنه قرّر دخول التراب الجزائري في رحلة عائلية بعد تسوية وضعيته، وأن الإرهابي "ب·ي" فعلا جاره، غير أنه لم يقم بنقل أيّ سلاح كما ذكر، وأنه تفاجأ بإلقاء القبض عليه بتهمة الإرهاب، غير النيابة العامّة لم تقتنع بتصريحاته فاِلتمست ضده عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا قبل أن تصدر هيئة المحكمة الحكم السالف ذكره·
ب· حنان
المفضلات