سرايا - حذر طبيب بريطاني من خطورة زواج الأقارب في الجاليات الإسلامية في بريطانيا، خاصةً بين الباكستانيين، مشيرًا إلى أنه يهدد صحة الأطفال في المستقبل، وهو ما أثار غضب بعض الجماعات والجاليات الإسلامية في بريطانيا.
وكشف الطبيب ستيف جونز الاختصاصي بعلم الوراثة في جامعة لندن، أن سلوك المجتمعات الإسلامية في زيجات الأقارب يزيد من مخاطر العيوب الخلقية والتشوهات عند الأطفال؛ الأمر الذي يهدد مستقبل بريطانيا، حسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الاثنين 30 مايو/أيار.
وأضاف: "زواج الأقارب منتشر في براد فورد. هناك كمية هائلة من أبناء العمومة يتزوج بعضهم بعضًا. الدراسات تقول إن 55% من البريطانيين من أصول باكستانية يتزوجون أقاربهم، والنسبة ترتفع إلى 75% في مدينة برادفورد".
ونبه على أن هناك دراسات أخرى وجدت أن زواج الأقارب يزيد عشر مرات نسب الإصابة بالعمى والخلل الجيني ووفاة الأطفال والصمم.
تعليقات د. جونز أثارت غضب واستياء بعض الجاليات الإسلامية؛ حيث قال محمد شفيق مدير إحدى المؤسسات الإسلامية: "أعرف عديدًا من المسلمين المتزوجين بأقاربهم، ولديهم أطفال أصحاء تمامًا".
وأضاف: "نحن المسلمين لا نريد أن يكون أطفالنا من ذوي الإعاقات؛ لذا أنصح الراغبين في الزواج بعمل مسح جيني، لكني أجد تعليقات جونز لا تستحق ولا تصلح أن تصدر من أستاذ جامعي، كما أن استعماله بعض الألفاظ مثل "زواج الأقارب" يشوه صورة المسلمين في بريطانيا".
تابوه "زواج الأقارب"
يذكر أن الحديث عن مخاطر زواج الأقارب في المجتمع الإسلامي البريطاني أحد أعظم "التابوهات" المحرمة في الماضي؛ حيث تعرض وزير البيئة السابق فيل وولاس لانتقاد رئيس الوزراء السابق جوردون براون عندما قال: "إن المسلمين الباكستانيين بزواجهم أقرباءهم يغذون نسبة الأطفال المعاقين في بريطانيا". وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء: "هذه المسألة ليست من اختصاص الوزير للتحدث فيها".
من جانبه، قال محمد خان المدير التنفيذي لمجلس عموم مساجد برادفورد: "عادة زواج أبناء العمومة منتشرة في أسيا، لكنها أقل فى بريطانيا، لكني لا أعلم من أين أتى د. جونز بأطروحاته".
وأضاف: "الإسلام لا يوصي بزواج الأقارب؛ فهو يتيح لك الزواج بمن تريد؛ لأنه يحض على الاختلاف".
المفضلات