نتابع باستمرار كل قصص المطاردة والملاحقة التي ياتي بها زملاؤنا الصحفيون وكل المعنيين بما يتحدث به الناطق الرسمي باسم الامن العام وتنشر تفاصيل اكثرها في كل وسائل الاعلام والصحف الالكترونية ويسجل لها الاكثر قراءة وتعليقا ثم نقلب الصفحة .
لا تنتهي اغلب هذه القصص الا وقد جرح رجل امن او فقد حياته وربما اصيب بعاهة دائمة كل ذلك من اجل الواجب الامني وكثيرا ما نسمع كلمات الاطراء على الشجاعة والبسالة والانضباط التي يتحلون بها والاحتراف في متابعة المخالفين للقانون او المعتدين على حياة الناس وعموم المواطنين .
اكتب وامامي شريط من عشرات قصص المطاردة والملاحقة فقبل ايام اصيب احد رجال الامن العام من العاملين في ادارة البحث الجنائي بعيار ناري في ساعده اثناء ملاحقة اشخاص مطلوبين اعتادوا السرقة وقد هربوا من غربي العاصمة الى شرقها حيث الاحياء الشعبية محتمين بالكثافة السكانية والازدحامات واستطاعوا الهرب بعد ان توقفت الدورية عن اطلاق الاعيرة النارية حتى لا تصيب احد المواطنين بطلق طائش وما زال البحث جاريا عن الفارين كما يقول الناطق باسم الامن العام وهم معروفون لدى العاملين في ادارة البحث الجنائي .
هذه القصة وامثالها تعيشها الاجهزة الامنية يوميا بين متابعة لاصحاب السوابق او مطاردة لمجرمين وتقصي اثارهم او تلقي شكاوى المواطنين او حتى البحث عن الفارين من وجه العدالة ...... ونسق الحياة مستمر دون ان يحس الناس بهذه المهام التي تسهر عليها هذه الاجهزة الامنية واذا ما اتيحت لك فرصة لزيارة احدى مقارها ترى كم هي مشغولة بواجبات وكانهم خلية نحل وما يبذلون من جهد وسهر وتعرض حياتهم للخطر في مواجهة الكثير من الخارجين عن القانون واصحاب السوابق .
نحن نتحدث عن الامن والامان ونعيشه ونسوق هذه الميزة للاستفادة منها في مجالات كثيرة سواء في تشجيع المستثمر العربي او الاجنبي او لتكثيف الحركة السياحية او استقطاب الدارسين في جامعاتنا من ابنائنا في دول الخليج وحتى من الدول العربية الاخرى والاجنبية الذي يرغبون في الدراسة في بلاد غير بلادهم .
لولا هذه الميزة التي تجعل من المملكة واحة امن وامان لما تسنى للقائمين على هذه البرامج الترويجية النجاح وما وجدت افواج السائحين في شوارع مدننا ومواقعنا السياحية وهم هادئون مطمئنون ولما وجدت المملكة قبلة اخواننا العرب باحثين عن الهدوء وراحة البال ليعيشوا اياما بين ظهرانينا وكل همهم الاستمتاع باجواء الربيع وجمال طقسنا والامكنة محاطين بكل الرعاية من الجميع.
اعود ليلا من عمان الى مادبا وغيري كثيرون فتصادفنا الكثير من المفارز والدوريات بعضها يسالك عن اوراقك الثبوتية واغلبها لا تسال وتصل الى بيتك وانت في غاية الامان والاطمئنان وكلك احساس بان هذه الاريحية والهدوء والامان يسهر عليها اجهزة تستحق منا كل تقدير وشكر .
Issa.shawabkeh@yahoo.com
عيسى الشوابكة
المفضلات