القاهرة – (خاص) ليبيا اليوم – من محمد مختار
وجه المشاركون في مؤتمر لمؤيدي ثورة 17 فبراير الذي تم عقده مؤخرا بمحافظة الفيوم المصرية على بعد 92 كيلو جنوبي غرب العاصمة المصرية القاهرة نقدا شديدا لوسائل الإعلام المصرية على اختلافها، واتهم المشاركون في اللقاء القنوات الفضائية والصحف المصرية بعدم الاهتمام بتغطية أحداث وتطورات الثورة في ليبيا ، وعدم تقديم التغطية الكافية للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها كتائب الموت التابعة لمعمر القذافي ضد الشعب الليبي .
كما كشف عدد كبير من المشاركين في هذا المؤتمر عن أنهم تقدموا بطلب رسمي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتفعيل القرار الصادر عن المجلس الوزاري الأخير للجامعة بوقف بث القنوات الفضائية التابعة للقذافي على القمر الصناعي المصري نايل سات وجميع الأقمار العربية الأخرى بما فيها باقة (بدر 6 ) حتي يمكن وقف بث أكاذيب قناة الليبية الموالية لمعمر القذافي.
وخلال المؤتمر هتف مصريون مشاركون في المؤتمر بهتافات ) مصر وليبيا أيد واحد ( ، كما قام منظمو المؤتمر بإجراء اتصال هاتفي بأحد الثوار الليبيين على الجبهة الغربية للتعرف على طبيعة الأوضاع العسكرية على الأرض وموقف الثوار اللبيبين في مواجهة كتائب الموت التابعة للعقيد القذافي ، وتطور العمليات العسكرية في المناطق التي لا يزال بها جيوب لقوات المرتزقة التابعة للقذافي .
ووجه المؤتمر نداءا للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر بالتدخل لحماية المدنيين الليبيين من كتائب الموت وميلشيات المرتزقة التابعة لمعمر القذافي ، وناشد المشاركون في المؤتمر الجهات المسئولة في مصر بالاستمرار في فتح معبر السلوم لضمان تدفق حركة الركاب والبضائع بين مصر والمناطق المحررة في ليبيا.
وكان أمير سالم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لمبادرة ( مصريون من اجل ليبيا ) قد تقدم ببلاغ إلى المستشار النائب العام لجمهورية مصر العربية عن بث القنوات الليبية من على النايل سات المصري.
وطالب البلاغ النائب العام - بصفته المختص بتتبع الجرائم الجنائية في مصر- بإصدار قرار فوري لوقف البث الفضائي المصري للقنوات الليبية على اعتبار أن ذلك يمثل مشاركة في جريمة دولية هي قتل المدنيين مما يخالف الدستور المصري و قانون العقوبات المصري و قرارى مجلس الأمن رقما 1970 و 1973 لسنة 2011 بإقامة مناطق حظر جوي على الأراضي الليبية لمنع معمر القذافي و نظامه من قتل المدنيين ، واعتبر البلاغ أن الاستمرار في هذا بث القنوات الفضائية التابعة لمعمر القذافي على القمر الصناعي المصري نايل سات يعد مساعدة للقذافى فى التغطية على جرائمه و توجيه الإدانات للمصريين الموجودين بليبيا و تضليل الرأي العام العالمي لإخفاء هذه الجرائم .
من ناحية أخري قال ناشطون أنهم مصريون سوف يطالبون المجلس الاعلي للقوات المسلحة الحاكم في مصر بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، وبث قناة ليبيا الحرة علي القمر الصناعي ''نايل سات''، والتي أمر القذافي بإسقاطها أكثر من مرة، مع وقف فوري لبث قناة الليبية التي تمثل صوت القذافي وما تبقي من نظامه،مع تقديم الدعم الكامل لثوار ليبيا خاصة الدعم السياسي والإعلامي .
المفضلات