تناهى الى ناظري من يتطاول بالكلام على روح وقلم
وينعته بما هو بعيد حتى عن اطراف اقدامه
فقد قيل مغرور ووالله ما هو بذلك
بل عهدناه الرجل الرجل.. والانسان الانسان.. والقلب القلب..
ولم نرى مايشيبه او يعيبه في سر ولا علن
ولم يكن باللعان ولا بالطعان
ولا بالاراق أو المراق
وماشهدنا له ان كان ملاقا ولا أفاقا
وفي كثرة اسفارنا وتجوالنا وحلنا وترحالنا...
ما وجدنا مثله.. وفي طيب خلقه.. وعلو رفعته..
وما صادفنا في مختلف الأمصار والبلدان..
من هو في رقة قلبه.. وحنان صدره..
ولا تعثرنا في مسيرنا في هذه السنين الطوال.. والنهار والليال
من هو بقمة شأنه..
وانه لهو الوفاء بذاته
ولهو التواضع بشخصه
ولهو الاخلاص بروحه
وما عرفناه الى وسلاحه العفو.. وانتقامه التسامح..
وانا لنشهد ان قلمه سيف.. وكلماته كيف.. وجلساته لايمل منها الغريب ولا الضيف..
واننا لنقسم انه من حمل اعباء الامة فوق ظهره حين نامت الأنام..
وبكى قهرا على احوال الشعوب عندما لهت اللمام..
وضحى بأغلى ما عنده لكي يعيد الوئام..
ولم نواجه في أعمارنا من يفوقه حكمة
او يجاريه بالفطنة
واننا ان اردنا عد مناقبه واوصافه.. وتذكر محاسنه وافضاله..
لأمضينا جلسات طوال.. ولضطررنا الى المسير لمئات الألوف من الأميال..
فاختم قولي مذكرا ومحققا
وبالاصرار مقررا
بأن لا نتفوه بما لا نعلم
وأن لا نتكلم بما لا يفهم
والسلام خير ختام
المفضلات