المرج – (خاص) ليبيا اليوم
أقام اتحاد ثوار ليبيا (آثال) بالمرج صالوناً سياسياً هو الأول من نوعه بالمدينة، وكأحد ثمار ثورة 17 فبراير، نوقش فيه بهامش كبير من الحرية القضايا السياسية المتعلقة بالثورة الليبية سواء في حاضر هذه الثورة أو على صعيد مستقبل ليبيا .
وقد أقام الاتحاد أولى ندواته اليومين الماضيين بعنوان رؤية استشرافية لليبيا ما بعد القذافي استضاف فيها كلاً من الأستاذ الدكتور رجب الجروشي خبير التنمية البشرية بمركز سبيل الرشاد للتنمية البشرية ببنغازي والأستاذ والكاتب عبد الله الشلماني والأستاذ والناشط السياسي عبد القادر شرمدو .
الخارطة الاجتماعية لليبيا ما بعد القذافي
وتناول الشلماني الحديث في هذه الندوة عن مستقبل الخارطة الاجتماعية وقال أن على الليبيين بعد التحرير أن يستفيدوا من فكرة العدالة الانتقالية برعاية الأمم المتحدة لمعالجة الترسبات والمخلفات الاجتماعية التي سببها النظام على مدى أربعة عقود فالنسيج الاجتماعي الليبي تعرض للكثير من الضربات على مدى أربعة عقود الأمر الذي يفرض تحديات صعبة على الليبيين تحتاج مراحل من العمل الدؤوب لمعالجتها.
الشخصية الليبية تملك الاستعداد للتغيير السريع
وفي هذا المحور قال الدكتور رجب الجروشي أن شخصية الفرد الليبي تعرضت للتشويه طيلة فترة حكم القذافي لكن الشخصية الليبية تتغلب على كثير من الشخصيات العربية باستجابتها السريعة واستعدادها للتغيير وهذا لن يأخذ سوى ست سنوات للارتقاء بثقافة الفرد الليبي ، كما قال الجروشي أن مركز سبيل الرشاد للتنمية البشرية انتهى من وضع تصور لملفات كثيرة بهذا الخصوص ومن ضمنه ملف الأطفال المتضررين نفسياً من الأحداث وملف النساء اللاتي تعرضن للاعتداء بفترة الأحداث .
خارطة ليبيا السياسية بعيد الإطاحة بالنظام
وقال الأستاذ عبد القادر شرمدو أنه طرحت العديد من التصورات للهيكلية السياسية للبلاد بعد الإطاحة بالنظام ومن آخرها خارطة الدكتور محمود جبريل رغم أنها جاءت بشكل فردي دون الرجوع للمجلس الانتقالي وكل الخارطات السياسية المطروحة تكتب بغير اللغة العربية ولا يتم فيها الرجوع للشارع الليبي فهو صاحب الكلمة الفصل بهذا الصدد فالقضية قضيته والمستقبل مستقبله ودعا شرمدو المجلس الانتقالي إلى الشفافية أكثر في هذا الموضوع والقرب أكثر من نبض الشارع الليبي .
المفضلات