عمان - رهام فاخوري- قالت ممثلة منطمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» آنا باوليني» أن الأردن اعتاد استضافة اللاجئين ابتداء من الفلسطينيين والآن العراقيين، رغم شح الموارد الاقتصادية.
واشادت خلال مقابلة اجرتها معها «الرأي» بما حققه الأردن على مستوى تحقيق أهداف الالفية للتنمية في مجال التعليم، ولكن هناك تحديات يجب العمل عليها، مشيرة إلى أن عدد الطلبة العراقيين الملتحقين بالمدارس يبلغ (27) ألف طالب، إضافة إلى (837) طالبا من جنسيات أخرى.
وبينت أن اليونسكو تعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على العديد من المشاريع بهدف تحسين نوعية المخرجات التعليمية ، وتدريب كفاءات ليس فقط على المناهج التعلمية وإنما على كيفية التعامل مع الطلبة بعيدا عن العنف.
وأوضحت انه تنقصنا الية التفكير الحاسم»في التعامل مع التحديات التي تواجهنا في مختلف المجالات التي من شأنها النهوض بالمجتمعات وتنميتها.
وقالت أن لدى اليونسكو مشروعا تعليميا مع وزارة التربية والتعليم والكاريتاس لمساعدة الطلبة العراقيين الملتحقين بالمدارس للحصول على التعليم المناسب، إضافة إلى تقديم غرف صفية اضافية.
وبينت باوليني بان لدى اليونسكو أيضا مشاريع لمساعدة ذوي الحاجات الخاصة للالتحاق بالمدارس وتقديم كل المساعدات اللازمة، وعلينا تقديم المزيد، كما يوجد برنامج تدريبي حول « جاهزية التعليم» بقيمة حوالي مليون دولار.
واضافت أن اليونسكو اطلقت الأسبوع الماضي مشروعا آخر حول شبكة التعليم في حالات الطوارئ، بهدف تطوير مواد التعليم، وتم اختيار الأردن كونه لا يعاني من حالة طوارئ ولكنه الاكثر تأثرا بما يدور حوله من أحداث، لذا فهو انموذج يطبق المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ.
وقالت من التحديات التي تواجه المحافظات هي الأمية وتعمل الحكومة على محوها عبر البرامج التعليمية للقضاء عليها بالكامل، وبدأنا بمشروع في منطقة ام الرصاص ودير علا.
وبينت أن الأردن يعاني كالكثير من دول العالم من التسرب من المدارس ليتحول الأطفال إلى سوق العمل بسبب الفقر والبطالة، وأكثر منطقة تعاني منها هي البتراء التي يزورها الكثير من السياح كونها منطقة جذب سياحي واحد اشهر المواقع الاثرية والتي تم ادراجها وتصنيفها كاحد مواقع التراث العالمي عام 1985، لذا بدأنا بالعمل مع ابناء المجمتع المحلي لايجاد حلول تعيد الأطفال المدارس.
وأكدت ضرورة العمل على تحسين نوعية التعليم والعمل مع المعلمين لتدريبهم ليس فقط على المناهج التدريسية وإنما على كيفية التعامل مع الأطفال، وتخفيف العنف في بعض المدارس.
وقالت أن اليونسكو تقدر حجم الضغط على الأردن لاستقباله اللاجئين من جنسيات مختلفة لذا نعمل بالتعاون مع جهات مانحة أخرى لتقديم العون والدعم عبر برامج مختلفة.
المفضلات