طرابلس (رويترز)
قال مسؤول بحلف شمال الاطلسي يوم السبت ان طائرات الحلف دمرت ابراج الحراسة في المجمع الذي يقيم فيه القذافي في العاصمة الليبية طرابلس ثم شنت غارة جوية نهارا في توقيت يندر ان تشن فيه هجماتها لزيادة الضغوط على القذافي كي يتنحى عن السلطة.
وقال الميجر جنرال جون لوريمر المتحدث العسكري البريطاني الاعلى في بيان "استخدمت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني من طراز تايفون وطائرات اخرى تابعة لحلف شمال الاطلسي اسلحة موجهة بدقة في تدمير ابراج الحراسة على طول اسوار مجمع باب العزيزية الذي يقيم فيه العقيد القذافي بوسط طرابلس."
وقال "عملية الليلة الماضية ترسل رسالة قوية لقيادة النظام واولئك الذين ينفذون هجمات العقيد القذافي على المدنيين بأنهم لم يعودوا مختبئين من الشعب الليبي وراء الجدران العالية.
"المجمع الهائل لم يكن مجرد مسكن له لكنه ايضا ثكنة رئيسية ومقر للقيادة ويقع في قلب شبكة الشرطة السرية
ووكالات المخابرات التابعة له.
"ضربت هجمات سابقة لحلف شمال الاطلسي مراكز القيادة والسيطرة وغيرها من المنشات العسكرية داخل المجمع."
واعقب الحلف هجماته المسائية المستمرة منذ خمسة ايام على التوالي بهجمة نهارية ارتفع بسببها الدخان الى عنان السماء فوق باب العزيزية. وهز انفجار مدو العاصمة الليبية في حوالي الساعة 0800 بتوقيت جرينتش ولم يتضح اذا كان ناجما عن قنبلة أو صاروخ.
وقال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان الغارة النهارية استهدفت "مجمعا لتخزين المركبات على بعد ما بين 600 و800 متر الى الشرق من المنطقة المعروفة بخيمة القذافي الخاصة. وهذه المنطقة ليست جزءا من المجمع الرئيسي الذي يقيم فيه القذافي."
وذكر التلفزيون الحكومي الليبي بعد غارات الجمعة ان غارات الحلف سببت أضرارا "بشرية ومادية" قرب مزدة الى الجنوب.
وانضمت روسيا الى الزعماء الغربيين يوم الجمعة في حث الزعيم الليبي معمر القذافي على التنحي عن السلطة وعرضت التوسط من اجل رحيله في تعزيز مهم لدول حلف شمال الاطلسي التي تسعى الى انهاء حكمه الطويل.
وهذا تغيير لافت في لهجة موسكو التي انتقدت القصف الجوي لليبيا الذي بدأ قبل عشرة اسابيع. والهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي في ليبيا بتفويض من الامم المتحدة تهدف الى حماية المدنيين من هجمات قوات القذافي ولكنها وضعت الغرب في صف المعارضة المسلحة التي تسعى للاطاحة بالقذافي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اجتماع قمة الدول الثماني الكبرى في فرنسا "توجد الان علامات على ان قوة الدفع ضد القذافي تتصاعد فعليا. لذا فصحيح اننا نزيد الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي."
وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان القذافي الذي تولي السلطة عقب انقلاب في عام 1969 لم يعد له الحق في حكم ليبيا.
وصرح للصحفيين اثناء القمة "المجتمع الدولي لا يراه زعيما لليبيا."
واضاف انه سيرسل مبعوثا الى ليبيا لبدء محادثات.
وعلى الرغم من الخطوة الروسية ما زالت الامال منخفضة في موافقة القذافي على الرحيل. والت محاولات الوساطة السابقة التي قام بها الاتحاد الافريقي وتركيا والامم المتحدة برفض القذافي ترك السلطة ورفض المعارضة المسلحة لاي حل دون رحيل الزعيم الليبي.
وكانت مدينة مصراتة معقل المعارضة وثالث اكبر المدن الليبية والتي شهدت اشرس المعارك في الصراع شهدت قتالا عنيفا لليوم الثاني في ضواحيها الغربية يوم الجمعة.
وقال اطباء في مستشفى مصراتة ان خمسة من المعارضة قتلوا واصيب أكثر من عشرة في القتال يوم الجمعة.
وذكر متحدث باسم المعارضة في مصراتة يدعى عبد السلام ان الاحوال اكثر هدوء في المدينة يوم السبت. وقال "عندما تشن قوات القذافي هجوما فاشلا تستغرق في العادة يومين او ثلاثة للتعافي."
وقال فتحي البعجة عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل المعارضة ان القتال اندلع على بعد 25 كيلومترا الى الشرق من مصراتة حيث قتل ثلاثة من مقاتلي المعارضة واصيب خمسة. واضاف ان قوات المعارضة اسرت جنديين من قوات القذافي.
وقال عبر الهاتف انه سمع عن مقتل العديد من جنود القذافي خلال القتال لكنه لا يعرف عددهم على وجه التحديد.
وكثفت قوات القذافي هجماتهما ايضا على الزنتان قرب الحدود مع تونس حيث تتصدي المعارضة لهجمات منذ شهور.
وقال سكان في المنطقة ان عدة بلدات من بينها الرجبان والزنتان تعيش بدون كهرباء منذ اربعة ايام وانها تعتمد على مصادر غير منتظمة للوقود في تشغيل مولدات الكهرباء. وقصفت قوات القذافي التي تقف على ارض ادنى القرى التي تسيطر عليها المعارضة فوق المرتفعات في المنطقة خلال الليل.
وقال جمعة ابراهيم المتحدث باسم المعارضة الليبية في الزنتان يوم السبت ان يفرن ما زالت تحت سيطرة قوات القذافي لكنه أضاف أن المعارضين المسلحين هاجموا قوات القذافي في ككلة على بعد 15 كيلومترا شرقي يفرن.
وأضاف "قتل ثلاثة ثوار في المعارك... الثوار دمروا عددا من المركبات العسكرية بينها حاملات جنود وبطاريات مدفعية. احتجز 30 جنديا من قوات القذافي وضابطان كرهائن."
المفضلات