طرابلس- بنغازي - وكالات - ليبيا اليوم
بينما تتوالى الضربات على العقيد القذافي ومقر إقامته في باب العزيزية يتلقى المجلس الوطني الانتقالي دعما دوليا وعربيا، حيث عرضت عليه واشنطن فتح مكتب تمثيلي له فيها، في حين أعلنت فرنسا أن المجلس سيفتح مكتبا له في باريس، كما اعترفت روسيا والأردن رسميا بالمجلس.
فقد هزت ثمانية انفجارات قوية مساء الثلاثاء منطقة باب العزيزية مقر اقامة القذافي بعد استهدافها مساء الاثنين بغارات مكثفة من جانب الحلف الاطلسي (الناتو)، وسمع هدير المقاتلات الاطلسية قبل ان تهز ثلاثة انفجارات قوية المنطقة قرابة الساعة 23,00 بتوقيت طرابلس تلتها ثلاثة انفجارات اخرى ثم انفجاران بعد بضع دقائق.
أما المجلس الانتقالي بقيادة المستشار مصطفى عبدالجليل فيتلقى دعما دوليا وعربيا، ففي الصعيد الدولي، أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى الثلاثاء أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قبل دعوة من الرئيس باراك أوباما لفتح مكتب له في واشنطن.
ويقوم فيلتمان حاليا بزيارة لبنغازي تستغرق ثلاثة أيام لإجراء محادثات مع قادة الثوار الليبيين، أوضح في مؤتمر صحفي عقده : أن هذه الدعوة خطوة مهمة "ونحن سعداء بقبولهم لها".
كما أعلنت روسيا بعد لقائها بممثل المجلس الوطني الانتقالي اعترافها به، وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف الثلاثاء إن بلاده تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "شريكا شرعيا في المحادثات حول مستقبل ليبيا".
وقال لافروف "التقيت بممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الرحمن شلقم. وخلال المباحثات، أكد شلقم أن المجلس لا يطلب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، وإنما يطلب الاعتراف به شريكا شرعيا في المحادثات حول مستقل ليبيا". وأوضح لافروف "أن اللقاء جرى على هذا الأساس".
وفي باريس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الثلاثاء إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيفتتح مكتبا في باريس لكنه لم يعين ممثلا بعد.
وعربيا فقد أعلن الأردن الثلاثاء اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وأنه قرر تعيين مبعوث دائم له في بنغازي بهدف التنسيق من أجل وصول المعونات الإنسانية والدعم اللوجستي للمجلس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن وزير الخارجية ناصر جودة أنه أكد -خلال اتصال مع الرئيس التنفيذي للمجلس محمود جبريل الثلاثاء- أن الأردن يعتبر هذا المجلس ممثلا شرعيا للشعب الليبي والمحاور الشرعي الذي يعبر عن تطلعاته المشروعة.
ويشارك الأردن مع دول عربية أخرى في تنفيذ الحظر الجوي على ليبيا، وأرسل الأردن طائرات حربية لقواعد جوية قريبة من ليبيا قالت الحكومة إن مهمتها حماية الطائرات الأردنية التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى بنغازي ومدن الشرق الليبي التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الليبي.
ومن جهته شدد الاتحاد الاوروبي ضغوطه على القذافي. فقد قام وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين بتوسيع العقوبات على نظام القذافي.
وقال دبلوماسي اوروبي انه تم توسيع اجراءي تجميد الارصدة ومنع الحصول على تاشيرات اللذين سبق ان استهدفا القذافي والقريبين منه والشركات التي يشتبه بانها تمول نظامه، بحيث باتا يشملان شخصية اضافية قريبة من الزعيم الليبي وشركة طيران ليبية.
واعلن الاتحاد الاوروبي الثلاثاء تجميد ارصدة شركة الخطوط الجوية الافريقية الليبية في اطار العقوبات التي فرضها على النظام الليبي.
المفضلات