غداً سوف نلتقي ، وسأعبر إلى الضفة الأخرى ، حيث سيجمعنا ثنائي الزمان والمكان .......
غداً لن يكون كأي يوم من حياتي ، ولن يكون يوماً يمكن للورود أن لا تعشقه .... ولا يمكن للبلابل أن تصمت فيه ..... فهي ستنشر لحنها ليفعم المكان عذوبةً وسحراً ، وستحلق فوقنا النوارس معلنةً عن عودتنا........ فهي تحيط بتلك السفن القادمة بهالةٍ من مراسم التحية لكل القادمين ......
أما أنا ......... سأقف أمام مرآتي المهشمة والتي ترسمني عدة كيانات ، وظلت طوال فراقنا شاهدةً أمينة على الضياع والبكاء والألم........
وسأرى أي الأثواب تليق بدفْ اللقاء ....... هل الرمادي وحزني يجتمعان معاً ....... أم الوردي وأحلامي سينسجمان ........ أم أن الأبيض هو خير خيار؟؟؟؟؟؟؟
سوف أذهب لذلك المكان ....... والذي يقع حسب ظني عند تلك المحطة " بلا عنوان" ، وسوف أحضر معي مناديلي التي طالما حملتها لتخفي الفراق والدموع ......
وسأكتب على الدرب الترابي الذي سأسلكه بأنني سائرة إليك ، وسأرسم لك على حبيبات الرمل التي سألتقيها ألف وردة ، وسآخذ من الشفق الأحمر الممتد عبر الأفق سحراً بهيجاً ينشر الفرح ........
سأسأل من التقيهم ، أين وصلنا ..... فأنا أول مرة أسلك هذا الدرب ، وأخشى أنني في النهاية عندما أمشي وحيدةً سوف لن أجد أمامي سوى بحراً من السراب الموحش ......... ليبتلع هذا الأمل العبثي ....... ويعيدني تائهةً إلى الدوامة....
المفضلات