تعقيبا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بتعطيل الاسطول
اللجنة"الدولية لكسر الحصار" دعوة كي مون غطاءً للقرصنة الصهيونية وعليه تحمل مسؤولية أي خطر يتعرض له أسطول الحرية 2
الحقيقة الدولية – رفح – محمد الحر
حملت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مسؤولية أي خطر يتعرض له أسطول الحرية 2 من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، معتبرة أن نداءه الأخيرة يشكل "غطاءً للقرصنة الصهيونية وتشجيعا لها على مهاجمة الأسطول كما فعلت في العام الماضي عندما قتلت تسعة من المتضامنين الذين كانوا على متن سفينة " مافي مرمرة " التركية وجرحت العشرات".
واستهجنت اللجنة النداء الذي أصدره مون الذي دعا فيه دول البحر المتوسط إلى تعطيل مهمة أسطول الحرية 2 والذي سيبحر باتجاه قطاع غزة نهاية الشهر القادم لكسر الحصار المفروض على القطاع.
واعتبرت اللجنة أن النداء يأتي "خضوعًا لحملة التهديد التي تمارسها إسرائيل على الأمين العام للأمم المتحدة، وأن مطالبته بوقف الأسطول تتعارض مع الحق الطبيعي والقانوني لمؤسسات التضامن الدولي مع فلسطين، الساعية لكسر الحصار عن غزة وتوفير المساعدات الإنسانية لأهل القطاع". وأضافت أنها كذلك "تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة بضرورة فك الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن أربع سنوات".
وأكدت اللجنة أن نداء " مون" لن يثني أسطول الحرية عن الاستمرار في خطته للإبحار إلى غزة في الموعد المحدد، ومطالبة إياه بالتحرك الجاد لتأمين حماية أسطول الحرية 2 المكون من أكثر من 12 سفينة ستنطلق من عدة موانئ أوروبية تحمل على متنها أكثر من 1200 متضامن وناشط حقوقي وإنساني من بينهم عدد كبير من البرلمانيين والفنانين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. الذين كما تقول اللجنة "يقومون بمهمة إنسانية نبيلة ينبغي على الأمين العام تشجيعها وتوفير الحماية لها بدلا من تعطيلها".
وذكرت اللجنة الأمين العام بأن من واجبه "محاسبة قادة دولة الاحتلال المتورطين في جريمة القرصنة ضد الأسطول الأول ومنع إسرائيل من تكرار جريمتها، وليس التحريض على الأسطول ومحاولة منعه من الإبحار إلى غزة".
فيما استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة" بان كي مون "لعدم إرسال سفن مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرة أن هذا الموقف "يشجّع الاحتلال على الاستمرار في حصاره وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني".
وقالت الحركة - في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي - : "إننا في حركة حماس نستهجن بشدة موقف الأمين العام الداعي إلى عدم إرسال سفن جديدة لنقل المساعدات إلى أهلنا المحاصرين في قطاع غزة، بحجة منع تدهور الموقف في الشرق الأوسط!".
وأضافت أن تلك الدعوة هي "تجاوز خطير للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على توفير المساعدات الإنسانية للمحاصرين عبر ممرات آمنة".
واعتبرت أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة "يُعد سابقة خطيرة، وتشجيعًا للاحتلال الصهيوني على الاستمرار في انتهاكاته وجرائمه ضد الإنسانية وضد شعبنا الفلسطيني".
وتابعت: "كان المتوقع من السيد بان كي مون، ومنعًا لتدهور الموقف في منطقة الشرق الأوسط أن يطالب الاحتلال الصهيوني بإنهاء الحصار الظالم المفروض على شعبنا ودعمه لكافة الإجراءات لوصول المساعدات الإنسانية بدلاً من رضوخه للضغوط الصهيونية".
المصدر : الحقيقة الدولية – رفح – محمد الحر 29-5-2011
المفضلات