قاضي القضاة السابق الشيخ العلامة عز الدين الخطيب التميمي ،
صاحب العديد من الاراء والفتاوى الشرعية، والمؤلفات المهمة .
الشيخ التميمي درس في الازهر الشريف وحصل على الشهادة العالمية من كلية الشريعة في القضاء الشرعي وهى شهادة تعادل الماجستير كما انه درس ايضا في الازهر علوم التدريس وحصل على الشهادة العالمية فيه كما روى ان عمل في مصر مدرسا في فترة الخمسينيات كما انه عمل مدرسا في ليبيا في نفس فترة الخمسينيات .
وعقب رحلته الطويلة في مصر وليبيا قرر العودة الى الاردن والخليل ليعمل فيها استاذا للغة العربية والتربية الاسلامية في الخليل وبيت ساحور ، الشيخ التميمي الذي تم تعيينه في وزارة الاوقاف عام 1963 مديرا للوعظ والارشاد يخبرنا انه في ذلك العام لم يكن في عمان وضواحيها الا 24 مسجدا كما انه كان الجامعي الثاني الذي يدخل الوزارة في تلك الفترة . اصر الشيخ الراحل ان يقارن بين الائمة والوعاظ في البدايات وكان يعتقد : ان الائمة والوعاظ الان اكثر تعليما وعلما وتفقها ومستواهم افضل بحكم وجود جامعيين كثر كما ان الوزارة وعلى طول السنوات الماضية عملت على تأهيل الوعاظ والائمة والخطباء بشكل مستمر .
التميمي الذي شغل منصب مديرا للوعظ والارشاد لمدة عشر سنوات ولم يكن قبل عام 1967 وزارة اسمها وزارة الاوقاف وانما كان هناك مديرية اوقاف عامة وفي عام 1967 تم تعيين اول وزير للاوقاف بعد ان تم تسميتها وزارة الاوقاف وهو الشيخ عبدالحميد السائح . الشيخ التميمي دخل الوزارة اول مرة في حكومة طاهر المصري عام 1990 وزيرا للاوقاف ثم يدخلها مرتين في حكومة الامير زيد بن شاكر .
حـظي الشيخ التميمي بمكرمة الملك عبدالله الثاني اذ اكرمه من خلال ابقائه المستشار الوحيد لجلالته وخاصة ان جلالته احال جميع المستشارين على التقاعد باستثنائه .
الشيخ التميمي كان يحرص اثناء فترة الدراسة في مصر في الاربعينيات من القرن الماضي على حضور المحاضرات والدروس التي كان يلقيها مؤسس جماعة الاخوان المسلمين الشيخ حسن البنا وقال انه يكن له كل الاحترام والتقدير وكان يتابع خطبه ايام الجمع وفي المنتديات والمناسبات الاسلامية والوطنية المختلفة ولكنه رغم كل هذا لم ينتسب الى جماعة الاخوان المسلمين .
عمل الراحل قاضيا للقضاة لمدة 12 عاما ، ووصف مثل هذا العمل بقولة: ان قاضي القضاة هو الشخص المسؤول عن المحاكم الشرعية من الناحية الادارية والتنظيمية ولا يتدخل قاضي القضاة في شؤون القضاء الشرعي .
العلامة الراحل كان يؤكد ويصر على ضرورة : مواجهة الفكر التكفيري واجتهد من خلال رسالة عمان التي ترجمت الى لغات عديدة،ما جعلها تلقى استجابة لدى العالم الاسلامي والعربي و الغربي. وعمل الراحل طوال حياته وعبر محاضراته وكتبه ،خصوصا كتاب : الاسلام وقضايا العصر على اهمية التعايش بين المسلمين والمسيحيين اضافة الى ايمانه باهمية الحوار بين الشرق والغرب من اجل توضيح صورة الاسلام للغرب .
ان مناهج التربية الاسلامية في مدارسنا معتدلة ولا تساهم اطلاقا في نشر التشدد ، دخل العلامة الراحل مسقط راسه مدينة الخليل بعد احتلالها ثلاث مرات ودائما كان يحرص على الصلاة في المسجد الابراهيمي ويتذكر انه عندما ذهب الى المسجد الابراهيمي من اجل الصلاة فيه ولكن جيش الاحتلال حاول منعه في البداية من دخول المسجد ولكن اصرار موظفي الاوقاف والناس ادى الى دخوله المسجد الابراهيمي والصلاة فيه .
والمرحوم التميمي من مواليد الخليل عام 1928 حصل على الشهادة العالمية مع الإجازة في القضاء الشرعي عام 1951والتحق فيما بعد بكلية الشريعة بالأزهر الشريف، فنال الشهادة العالية. وكان المرحوم التميمي شغل عدة مناصب رفيعة منها ، وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والمفتي العام للمملكة،ومستشار جلالة الملك للشؤون الإسلامية قاضي القضاة ، وعضو مجلس الأعيان، ورئيس مجلس أمناء جامعة آل البيت،ورئيس هيئة المركز الاردني لبحوث التعايش الديني، وعضو هيئة الأردن أولا .
المفضلات