مادبا – هشام عزيزات - دعا النواب بسام حدادين وبرجس الأزايدة وعبلة ابو علبة الى انخراط المواطنين في العمل السياسي ،ما يعزز دور الأحزاب في التنافس بالانتخابات على اسس برامجية.
واجمعوا خلال الندوة الحوارية بعنوان «الإصلاح السياسي إلى أين»، التي نظمها نادي القدس الثقافي ونادي الوحدة الرياضي مساء امس الاول على اهمية مضامين الإصلاحات السياسية والإقتصادية التي أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني ، مشيرين إلى الجدوى الوطنية من تحقيقها لوجود ارادة ثابتة باتجاه انجازها.
ودعوا الى الإنخراط في حوار وطني شامل بكل صراحة وشفافية لتترتب على الأحزاب مسؤولية تقديم برامج عملية وواقعية والالتصاق بشكل مباشر بشرائح المجتمع لتطوير برامجها لتصبح معبرة ومنسجمة مع اهداف الأحزاب والتي تصب بالضرورة في المصلحة الوطنية.
وقال النائب بسام حدادين إن الإصلاح عملية صراعية مبينا انه ليس هناك هدف محدد يمكن أن يجمع عليه الاٌصلاحيون ، فلكل تيار إصلاحي رؤى سياسية وفهم لابعاد المرحلة ، مؤمنا أن الإصلاح الديموقراطي هو الذي يؤسس للاصلاحات الاخرى ايا كانت. ويعتقد باهمية نشر الثقافة الحزبية لاحداث التنمية السياسية المنشودة داعيا للتنسيق بين الاحزاب وتبادل الافكار والطروحات لاننا سننتقل لمرحلة جديدة في ادارة شؤون الدولة بحيث تكون الاحزاب قادرة على الوصول للبرلمان وتشكيل الحكومات على قاعدة حزبية.
ووجه النائب برجس الأزايدة انتقادا لكثرة الأحزاب وتعددها ، داعياً إلى ضرورة تقليصها وأن تعمل على تنظيم الحياة السياسية بكل مخرجاتها الأساسية والتي تؤكد دوماً على تفعيل مضامين العملية السياسية في بعدها الوطني.
ولفت الى أن الأردن ينعم بالأمن والأستقرار وحرية التعبير عن الرأي بموضوعية وفهم ، بخلاف البلدان الأخرى التي عانت من الخوف والرعب حتى من إبداء الناس لارائها.
وقال إن مجلس النواب له دور مركزي واساسى في التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية لذا من المفروض أن يكون ايضا الحامي لكل التشريعات التي تهم المواطنين وتصون حقوقهم وتحميهم0
واستعرضت النائب عبلة أبو علبة (الأمين العام الأول لحزب «حشد») تجربة رفض المجلس التشريعي الأردني عام 1928 للمعاهدة البريطانية ، وعقد المؤتمر الوطني الاردني الأول ، ما يعطي دلالة على أن العمل السياسي بدأ منذ إنشاء الدولة الأردنية.
وقالت إن برنامج الإصلاح الوطني الديمقراطي له أساسه المادي في البلد ، لهذا شهدنا احتجاجات شعبية واسعة في السنتين الماضيتين ، جميعها قامت على أساس مطلبي وتحسين الأوضاع المعيشية.
واكدت ان الإصلاح يعني بالضرورة إعادة بناء القوانين الناظمة للحريات العامة والسياسية على أسس ديمقراطية ، لافتة إلى ضرورة تعديل المناهج الاقتصادية ،وبخاصة بما يتعلق بسياسات اقتصاد السوق ، والإتجاه إلى الاقتصاد المجتمعي.
وترى ان الحاجة إلى مرجعية شعبية مؤسسية مرتكزة على برنامج وطني ديمقراطي باتت امر ملحا ، لذا أجتهدنا بتشكل الجبهة الوطنية للإصلاح.
وكان رئيس نادي الوحدة الرياضي في مخيم مادبا الدكتور اسحق جعارة قد اشار إلى التعاون بين النادي ومؤسسات المجتمع المحلي لتفعيل الجوانب الثقافية والإجتماعية.
المفضلات