بقلم مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي
تغمر قلوب الأردنيين السعادة والفرح في احتفالهم بيوم هو عيد للوطن , يوم عز وفخار ، نستعيد فيه الأمجاد التي حققها الهاشميون عبر مسيرة هذا الوطن المباركة ، تلك الأمجاد التي أضاءت لنا الطريق وشكلت لنا نبراساً سرنا على هداه إلى أن تحقق لهذا الوطن الغالي الأمن والاستقرار في ظل الراية الهاشمية الخفاقة.
وإننا نفاخر العالم بأن نكون في ركب فرسان بني هاشم الغر الميامين , وهم من ضحى بالروح والدم ودافع عن أمن الوطن ومجد الأمة منذ فجر الإمارة وحتى كان الاستقلال ,مرسخين لدولة معاصرة قائمة على الأصالة وحاضرة في الحداثة بلوحة هاشمية أردنية.
ولقد حقق الاستقلال صورة النضال الذي استنهض به أحرار آل هاشم همة الأمة ليرسخوا مبادئ الحرية والعدل والحياة الفضلى, وأورث لكل الأردنيين العز والفخار بدولة فتية مواكبة لكل مستجدات العصر وتحدياته.
ونال الأمن العام نصيبه في رؤية القيادة الهاشمية تواصلت رعايته حتى ارتقى ليصبح مؤسسة عصرية تتعامل مع كل مستجد وتتابع التطورات تنفيذا لتوجيهات القائد الأعلى حفظه الله بأن يكون الأردن واحة أمن وأمان.
وفي هذا اليوم العزيز الغالي نستذكر بكل الإجلال من سبقونا إلى شرف الخدمة في الأمن العام تحت لواء القيادة الهاشمية ونثمن جهودهم المباركة في مسيرة البذل والعطاء, وننحني لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم ليعلو الوطن ويرقى إلى أعلى المراتب بين الأمم.
إن التوجيهات الملكية السامية انعكست على كافة مناحي الحياة في مؤسسات الدولة على نحو دفع بها نحو التطور والتحديث واتخذت مديرية الأمن العام من هذه التوجيهات دافعا نحو التقدم فكان التركيز على العنصر البشري تدريباً وتطويراً وتجهيزاً بأحدث الأجهزة والمعدات والعلوم الأمنية للوقاية من الجريمة والتصدي لها ، ونفذت برامج التطوير بهدف تحسين وتطوير الأداء الوظيفي والارتقاء بمستوى المهام الكبيرة التي يؤديها الأمن العام في مجال مراكز الإصلاح والتأهيل وحماية الأسرة ومكافحة المخدرات والبحث الجنائي والسير وغيرها.
ونحو المزيد من التحديث التزم الأمن العام بمنهج الشرطة المعاصرة وارتكز على مفهوم الأمن الشامل فكان التواصل مع فعاليات المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية ، وتطوير العلاقة مع المواطن وفقاً لمبادئ الشفافية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وترسيخ توجيهات القائد بالوقوف على حاجات المواطن أينما كان والمسير قدما في تحديث إعلام امني متخصص يمثل حلقة اتصال مستمر ترفد العلاقة بين الأمن العام والمواطن ليشارك من خلالها في العملية الأمنية.
وتتابعت برامج التدريب والتثقيف في تغيير الصورة التقليدية لرجل الشرطة وترسيخ مفاهيم الشراكة الأمنية وتعزيز علاقة مبنية على التعاون والثقة بما يقطع الفرصة على كل عابث بأمن الوطن والمواطن.
باسمي وباسم كافة منتسبي جهاز الأمن العام أعاهد الله وجلالة القائد الأعلى أن نظل ماضين في تنفيذ واجباتنا وننهض بمسؤولياتنا, جنودا أوفياء, ساهرين على أمن الوطن, وحامين لمكتسباته, سائلين المولى أن يديم الأمن والاستقرار نعمة على الوطن وأن يحفظ سيدي أبا الحسين المفدى ,إنه سميع مجيب.
كل عام والوطن
وقائد الوطن بألف خير
المفضلات