هذه رساله اليك يا الله
لن يحملها اليك سعاة بريد , ولن يوصلها اليك الرسل المنتشرين بين السماء والارض
هذه رساله إليك مباشره .. بلا وسطاء
يالله ..
لم تكن المره الاولى التي اشعر بك قريبا الى حد تحيط بي , وان اكون في عينيك , وما استغربت ان تفتح الابواب لصلواتي التي ما فتئت أرفعها اليك منذ تشعبت بي الطرق , وغدا اختيار احدها موتا لا مهرب منه .
كلما حذفت من امامي خيارا و قلصت مساحات الحيره المتراميه , آمنت بك اكثر , وآمنت بان دربي الذي اسير فيه صحيح , لأن ما من احد غيرك يستطيع ان يتدخل في اللحظات الاخيره , ليحول بيني وبين ملك الموت .
اليوم كنت ابكي , وكانت عشرات الوجوه في المرايا الصغيره الموزعه على جدار السلم المهجور , تبكي معي , ساكبة دمعها في قلبي , و بينما انا احاول صنع دعوات تليق لأرفعها اليك , مضت تلك الوجوه الكثيره تتوسل اليك يالله انك لن تتركني , وانك ستكون معي كما تفعل دائما , لكن انا تقف بعتبة بابي , وتغمر روحي بالماء دون سابق الهام , فهذا ما لم اخطط له , ولم تكن سجداتي المكرسه للدعاء تطلبه , او تطمح اليه ..
أنا هنا يالله , مجرده من كل شيء , الا من مطر ينهمر من سمائك , ومن شكر لا يليق الا بك ,
ولا افيك رغم كل ذلك ...
شكرا لك يالله , لأني في كل مره أحاول الصعود اليك , تنزل الي , وتهمس في اذني : لست وحدك
و ما كنت يوما وحدي يالله ... وانت ..معي
هديل ( رحمها الله)
المفضلات