تكمله ((2)) عن حياة شجرة الدر
إدارتها لشؤون الحرب
توفى السلطان الصالح نجم الدين أيوب في [[15 شعبان|ليلة النصف من شعبان]] سنة [[647هـ]] [[صليبيون|والقوات الصليبية]] تزحف نحو الجنوب على شاطئ [[نهر النيل|النيل]] الشرقي لفرع [[دمياط]] للإجهاز على القوات المصرية الرابضه في [[المنصورة]]، وكانت إذاعة خبر موت السلطان في هذا الوقت الحرج كفيلة بأن تضعف معنويات الجند وتؤثر في سير المعركة.
فأخذت زوجته شجرة الدرّ موقفًا رائعًا تعالت فيه على أحزانها وقدمت المصالح العليا للبلاد، مدركة خطورة الموقف العصيب، فأخفت على الناس خبر موته، وأمرت بحمل جثته سرًا في سفينة إلى [[قلعة الروضة]] [[القاهرة|بالقاهرة]]، وأمرت الأطباء أن يدخلوا كل يوم إلى حجرة السلطان كعادتهم، وكانت تدخل الأدوية والطعام إلى غرفته كما لو كان حيًا، وأستمرت الأوراق الرسمية تخرج كل يوم وعليها علامة السلطان.
وتولت شجر الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وعهدت للأمير [[فخر الدين]] بقيادة الجيش، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى [[توران شاه]] ابن الصالح أيوب تحثه على القدوم ومغادرة [[حصن كيفا]] إلى مصر، ليتولى السلطنة بعد أبيه.
وفي فترة ما بين موت السلطان الصالح أيوب، ومجيء ابنه توران شاه في [[23 ذي القعدة]] [[648هـ]] ([[27 فبراير]] [[1250]]م) وهي فترة تزيد عن ثلاثة أشهر، نجحت شجر الدر بمهارة فائقة أن تمسك بزمام الأمور وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة التي كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي وإلحاق خسائر فادحة [[صليبيين|بالصليبيين]]، وحفظت السلطنة حتى تسلمها توران شاه الذي قاد البلاد إلى النصر.
توليها العرش
التخلص من توران شاه
بعد النصر تنكر السلطان الجديد لشجر الدر، وبدلاً من أن يحفظ لها جميلها بعث يتهددها ويطالبها بمال أبيه، فكانت تجيبه بأنها أنفقته في شؤون الحرب وتدبير أمور الدولة، فلما اشتد عليها، ورابها خوف منه ذهبت إلى [[القدس]] خوفًا من غدر [[السلطان]] وانتقامه.
ولم يكتف توران شاه بذلك بل أمتد حنقه وغيضه ليشمل أمراء [[المماليك]]، أصحاب الفضل الأول في تحقيق النصر العظيم وإلحاق الهزيمة ب[[الحملة الصليبية السابعة]]، وبدأ يفكر في التخلص منهم غير أنهم كانوا أسبق منه في الحركة وأسرع منه في الإعداد فتخلصوا منه بالقتل على يد [[أقطاي]]..... يتبع
المفضلات