عمان - محمد حوامده - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أمس، خلال افتتاحه ملتقى الأعمال الأردني - الأميركي الأول، أن الاقتصاد الأردني من أكثر اقتصادات المنطقة تنوعا وديناميكية لما تتمتع به المملكة من موقع جيوستراتيجي فريد، إضافة إلى العلاقات الإيجابية المميزة التي تجعل منها مركزا مناسباً للتجارة الإقليمية والعالمية.
وقال جلالته إن انعقاد الملتقى يؤكد أهمية الدور الأساسي الذي يقوم به القطاع الخاص في الأردن وعلى امتداد العالم، مشددا على أن القطاعات الاقتصادية لا تعمل بمعزل عن بعضها بعضا، وأن الأعمال الكبرى لديها قدرات مميزة على الإبداع والابتكار، وفتح أسواق جديدة، وإطلاق المواهب، وتعظيم الفرص.
وتناول جلالته في كلمته في حفل الافتتاح، الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث وصفها بـ «التاريخية»، وقال إن «صوت الشباب يشكل قضية أساسية، فهم يمثلون أكثر من ثلاثة أرباع السكان هنا في الأردن، وهم يتوقعون، بل يستحقون، فرصة لبناء مستقبل إيجابي ومزدهر».
وأكد جلالة الملك في هذا الصدد أن ترجمة طموحات الشباب إلى واقع، يتطلب الكثير من العمل. وأضاف أن «الأمر مرتبط بما تقومون به في هذا الملتقى، فتعزيز النمو، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الازدهار يستوجب العمل مع قطاع خاص فاعل في المنطقة، والمضي أبعد من ذلك عبر شراكات واستثمارات على مستوى العالم».
وشهد اليوم الأول من أعمال الملتقى عقد عدة جلسات تناولت لقاء قادة قطاعات الأعمال من القطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار، وجلسة تفاعلية أخرى حول الإبداع، بالإضافة إلى لقاءات بين المسؤولين الأردنيين والأميركيين.
كما وقعت بحضور جلالة الملك 11 اتفاقية ضمن عدة قطاعات واعدة شملت التعدين والتصنيع العسكري والطاقة البديلة وتكنولوجيا المعلومات، فيما تمثل إحداها أول اتفاقية تحوّط ضد تقلبات الأسعار في تاريخ الأردن، بين الحكومة وبنك ستاندرد الأميركي.
المفضلات