عمان - كايد المجالي - نظمت فعاليات شركسية أمس وقفة احتجاجية صامتة بعنوان (وقفة الحق و الوفاء) أمام السفارة الروسية شارك خلالها المئات مطالبين باعتراف روسيا بالجرائم التي ارتكبتها ضد الشراكسة ورفضهم لإقامة الألعاب الأولمبية عام 2014 في منطقة سوتشي.
ورفع المشاركون يافطات تؤكد بطولة الأجداد وشجاعتهم في الدفاع عن الأرض الشركسية, مطالبين الحكومة الروسية بالاعتراف بالمجازر الجماعية التي ارتكبتها والتي تستهدف اقتلاع الوجود الشركسي من أراضيهم. وأكد الناطق الإعلامي باسم الاعتصام محمد شعيب حمزوقة «أن الهدف الرئيس من هذا الاعتصام للتذكير بيوم احتلال كامل التراب الشركسي وتخليدا لذكرى الأجداد الشراكسة الذين دافعوا عن الوطن من العدوان الذي استمر 100 عام».
و أضاف حمزوقة «أن الوقوف أمام السفارة الروسية أيمانا من الشعب الشركسي بحقهم باعتراف روسيا بالأبادات الجماعية الشركسية التي قامت بها القوات الروسية في سركيسيا - التي تعد الوطن الأم للشراكسة – إذ قامت القوات الروسية بقتل أغلب الشراكسة في المنطقة وبتهجير الباقين إلى أصقاع العالم ليبقى في سركيسيا 5% فقط من المواطنين الشراكسة». وشدد حمزوقة على الرفض التام لإقامة الألعاب الأولمبية في منطقة سوتشي التي تعد جزءا من الأراضي الشركسية المحتلة وأخر معاقل الدفاعات الشركسية.
و قال « إن الهدف من الألعاب الأولمبية هو نشر المحبة والتسامح والسلام لكنها لن تكون كذلك وهي تقام على مقابر جماعية للشعب الشركسي في سوتشي»,مطالبا بنقلها إلى مكان أخر.
وأشار مشاركون أن هذة المناسبة إحياءً للذكرى الـ147 لنهاية الحروب التي شنتها روسيا القيصريّة واستمرت أكثر من مائة عام على الشراكسة في بلادهم التاريخيّة «القفقاس»، وهي الحرب التي أزهقت أرواح أكثر من مليون ونصف من الشهداء والمهجّرين قدّموا حياتهم دفاعاً عن دينهم وبلادهم وكرامتهم.
وأصدر المنضمون بيانا أكدوا من خلاله أن أكثر من مليون ونصف شخص بين شهيد ومهجّر خسرهم الشراكسة في حرب استمرت أكثر من 100 عام , ومئات القرى أحرقت وأبيد سكانها من الشيوخ والنساء والأطفال , وأكثر من 90% من الشراكسة يعيشون خارج وطنهم التاريخي نتيجة التهجير القسري.
و أكد البيان انه في مثل هذا اليوم يقف الشراكسة في كل مكان في العالم و في الوطن الأم أيضا مقابل السفارات الروسية مطالبينها بالاعتراف بما ارتكبته من جرائم.
وفي بادرة طيبة قام المشاركون بعد انتهاء فعاليتهم بتنظيف الرصيف المقابل للسفارة الروسية إيمانا منهم بانتمائهم لوطنهم الثاني و حفاظا على نظافته.
المفضلات