عمان - الرأي - هلا العدوان وحاتم العبادي - أثمرت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المهمة إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع أركان الإدارة الاميركية والمؤسسات المؤثرة في صنع القرار الاميركي عن نتائج ستسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتجاوز بها الكثير من التحديات.
وينظر للقاء القمة الأردنية الاميركية في واشنطن الذي جمع جلالته والرئيس الاميركي باراك أوباما على انه ترجمة حقيقية للقيادة الحكيمة لجلالته والتي جعلت من الاردن مرجعا سياسيا مهما نظرا لما يتمتع به الأردن من مصداقية وبعد نظر وقدرة على قراءة الأحداث بعمق.
ويذهب محللون للتأكيد ان جلالة الملك عمل على الدوام على تمتين العلاقات الثنائية والإرتقاء بها إلى أعلى المستويات خدمة للمصالح المشتركة وتعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي والاسلامي وان الحراك الدولي الذي يقوم به جلالته يصب في خدمة هذا الشأن.
الى ذلك قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الى ان المعونات الاقتصادية الأميركية تهدف إلى إبقاء الأردن في مسار من النمو والتنمية وفي الوقت ذاته مساندة حكومة الأردن في إطلاق أجندة إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وفي التفاصيل اشار الى ان ركيزة برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن هي ما يعرف بـ»أموال الدعم الاقتصادي» بمبلغ 363 مليون دولار ومبلغ 100 مليون آخر كمساعدات إضافية.
وزاد إن المساعدات العسكرية التي تبلغ 300 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي و3.8 ملايين دولار للتدريب والتثقيف العسكري الدولي تدعم خطة القوات المسلحة الأردنية الخماسية للتحديث والجهوزية وتعزيز قدرة التشغيل المتبادل بين القوات المسلحة الأردنية والقوات الأميركية وقوات ناتو لغرض تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي إضافة الى تدعم المساعدات العسكرية اقتناء وتركيب تكنولوجيات لتعزيز أمن الحدود في الأردن.
وقد عكست النتائج الايجابية للزيارة الملكية الى الولايات المتحدة الاميركية حجم المكانة الدولية التي يحظى بها الاردن بقيادة جلالة الملك الذي يحرص دوما على أن يقدمه «أنموذجا» وحالة متطورة ومتقدمة على مختلف الصعد.
وتجلت هذه المكانة على أكثر من صعيد ومحور، فالنتائج التي أفرزتها مباحثات جلالة الملك مع الإدارة الاميركية من دعم مباشر للأردن ومواقف تساند مواقفه إزاء كثير من قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
فالقمة الاردنية- الاميركية.. كانت «ناجحة» بكل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة سواء الوطني منه او القومي الذي يتطلب مساندة وتكاتفا عربيا من أجل تجسيد التأكيدات الاميركية إزاء القضية الفلسطينية حقائق على ارض الواقع.
المفضلات