كابول- وكالات - قتل عناصر طالبان امس الخميس 36 عاملا -من الافغان والباكستانيين- في شركة بناء في هجوم على مبانيها دام عدة ساعات ليلا في شرق افغانستان، كما اعلنت الشركة.
وهو اعنف هجوم منذ ان شنت مجموعة من مقاتلي طالبان هجوما على مصرف في جلال اباد (شرق) يتردد عليه شرطيون لسحب رواتبهم، واسفر عن سقوط 38 قتيلا في العشرين من شباط.
واعلن مدير شركة غلاكسي سكاي لبناء الطرقات نور الله بدار «قتل 36 من عمالنا وجرح عدد كبير».
واوضح ان بين الضحايا حراسا ومهندسين وعمالا وان «باكستانيا بين القتلى واخر بين الجرحى».
وكان مكان الهجوم قريبا من ورشة لشق طرقات في ولاية باكتيا.
وقال روح الله سامون الناطق باسم حاكم باكتيا ان «مجموعة كبيرة من عناصر طالبان» شنت الهجوم
وتابع ان «المعارك استمرت بين حراس الشركة والمهاجمين عدة ساعات».
واعلن مدير غلاكسي سكاي انه يجهل اسباب الهجوم وان اعتداء انتحاريا في المنطقة نفسها اسفر في 2009 عن مقتل 16 من عماله كانوا يعملون في مشروع بناء الطرقات نفسه، معتبرا «انهم يفعلون ذلك لمنعنا من اعادة اعمار افغانستان».
وتبنى الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم مؤكدا ان المهاجمين قتلوا اربعين عاملا لكنه لم يشر الى الخسائر في صفوف طالبان ولا اسباب الهجوم.
وقال الناطق باسم حاكم ولاية باكتيا ان ثمانية من عناصر طالبان قتلوا في تبادل اطلاق النار.
ولم يفد عن مزيد من التفاصيل حول الهجوم في الوقت الراهن.
وتقع ولاية باكتيا على الحدود مع وزيرستان الشمالية في المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر من قواعد طالبان الخلفية.
وتعتبر ولاية باكتيا على غرار باكتيكا وخوست المجاورتين، معقلا لتنظيم حقاني المتحالف مع حركة طالبان.
في الاثناء تدفق محتجون امس الخميس إلى شوارع شمال أفغانستان لليوم الثاني على التوالي بعد مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات أمس في الاحتجاجات العارمة التي أبرزت التوترات العميقة بين الأفغان والقوات الأجنبية.
وجاء اليوم الثاني للاحتجاجات في حين أعلنت القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن بعض أفرادها أطلقوا النار أثناء الاحتجاجات الأربعاء والتي أصيب خلالها أيضا ما لا يقل عن 80 شخصا رغم أن الملابسات لم تكن واضحة.
واندلعت الاحتجاجات بعد «غارة ليلية» نفذتها القوات الأفغانية وقوات الحلف في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء قتل خلالها أربعة أشخاص بينهم امرأتان.
وندد أفغان بينهم الرئيس حامد كرزاي بالغارة وقالوا إن أربعة أبرياء هم أفراد عائلة واحدة قتلوا. ونددت حركة طالبان أيضا بالقتل.
وتصر القوات التي يقودها حلف الأطلسي على أن أربعة متشددين مسلحين بينهم عضو كبير في الحركة الإسلامية في أوزبكستان المرتبطة بالقاعدة وامرأتان مسلحتان قتلوا.
وكانت المظاهرات التي خرجت امس الخميس أقل عددا من مظاهرات الاربعاء حين تدفق نحو ثلاثة آلاف شخص إلى شوارع بلدة طالقان الهادئة نسبيا مرددين هتافات تطالب بالموت لأمريكا والموت لكرزاي.
وقال شاه جهان نوري قائد شرطة إقليم طخار في شمال البلاد إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في طالقان اليوم والذين حاول بعضهم اقتحام مقر الشرطة.
وأضاف أن بعض المحتجين كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وأن النيران أشعلت في بعض الغرف في مقر الشرطة.
وقال نوري في اتصال تليفوني مع رويترز»الأمر خرج عن السيطرة واضطرت الشرطة لإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.»
وقال حسن باسيج رئيس مستشفى طخار الإقليمي إنه يجري الآن علاج ثلاثة أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية.
وكانت قوات الأمن الأفغانية هي المسؤولة اساسا عن تفريق الاحتجاجات العنيفة الأربعاء في طالقان لكن قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي قالت إن جنودها أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء عند محاولة محتجين اقتحام قاعدة عسكرية.
المفضلات