عمان - الرأي - أكد خبراء اقتصاديون أن الزيارة الملكية للولايات المتحدة الأمريكية في جانبها الاقتصادي أعطت دفعة قوية للاقتصاد الوطني لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها ، وقالوا ل «الرأي» إن ما أسفرت عنه جهود جلالة الملك عبدالله الثاني من إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم الإقتصاد الأردني وجهود التحديث والتطوير والتنمية عززت مسيرة الإصلاح الاقتصادي وحثوا على ضرورة أن تجد هذه المساعدات برامج حكومية تستثمر الدعم والفرص من أجل تحسين الأوضاع الإقتصادية والتخفيف من العجز ودعم التنمية وتحفيز الإقتصاد .
وقال الخبير الاقتصادي والأمين العام السابق لغرفة تجارة الأردن الدكتور قاسم حموري إنه بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني استطاعت المملكة تحصيل قدر اكبر من المساعدات للفترة المقبلة مما يدل على المكانة التي يتمتع بها جلالته في المجتمع الدولي، نتيجة جهوده في الحفاظ على استقرار المملكة، الأمر الذي يعطي مؤشرات ايجابية في قدرة الاقتصاد الأردني على تخطي التحديات التي تواجهه في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأضاف الحموري ان الجزء المخصص من المساعدات لضمان القروض سيكون عامل محفز للبنوك المحلية لتقليل تشددها في منح القروض لأصحاب المشاريع المتوسطة و الصغيرة ومتناهية الصغر، هذا من جانب، اما من جانب اخر فهذا الامر سيكون حافزا ايضا لاصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وللراغبين ايضا في انشاء هذه المشاريع بالتقدم للحصول على مثل هذه القروض .
ودعا الحموري الحكومة الى استغلال الظروف بشكل اكبر بعدما اثبت الاردن للمجتمع الدولي ان بلد مستقر وقادر ان يلعب دور في استقرار المنطقة، فيما دعا الحموري الدول المانحة الى زيادة المساعدات والدعم للمملكة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش ان هذه المساعدات التي ساهمت جهود جلالة الملك بالحصول عليها تقدم للمملكة خدمة غير مباشرة، فيما يبقى على الحكومة اختيار المشاريع والبرامج التي سيستفاد منها هذه المساعدات بشكل ينعكس ايجابيا على الاقتصاد الوطني مطالبا الحكومة ان تكون هذه المساعدات معززة للاصلاح الاقتصادي.
واوضح عايش فيما يتعلق بالجزء المخصص من المساعدات لضمان المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن هذا الامر سيقدم خدمة للاقتصاد الاردني بشكل عام كون الاقتصاد الأردني تشكل به الشركات الصغيرة والمتوسطة حوالي 98% وبشكل خاص للمواطنين خاصة مواطني المحافظات. واضاف ان هذه الضمانات ستشجع البنوك على الحصول فرص حقيقية في المجتمع الأردني خاصة وان هذه الضمانات تعتبر ممتازة كونها ستسمح بان يكون مقدار الفائدة في ادنى حدودها نتيجة ان كلف التشغيل والمخاطر للقروض ستكون في اقل نسب لدى البنوك.
ويذكر ان جهود جلالة الملك خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الامريكية ساهمت بحصول الاردن على مساعدات شملت 250 مليون دولار لضمان القروض الموجهة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، و50 الف طن من القمح ، وزيادة في نسب الدعم الموجه للموازنة العامة.
المفضلات