لم يختلف جمع المواطنين في مبنى وزارة الصحة بدمشق على أن الخطوة التي اتخذها وزير الصحة وائل الحلقي باستقبال المواطنين وسماع شكاويهم يوم الأربعاء أنها "خطوة جيدة وتعزز ثقة المواطن بالمسؤولين، وتسهم تلك البادرة في حل مشاكلهم" إلا أن غالبيتهم أجمعوا على "غياب للتنظيم الذي كان من المفترض أن يكون حاضراً لاستيعاب تلك الأعداد التي تجاوزت الـ300 مواطن.
واستقبل وزير الصحة صباح الأربعاء مواطنين من مختلف المحافظات جاؤوا لنقل شكاويهم التي اختلفت بين مرضى يريدون الإسراع في إجراء عملياتهم وبين آخرين يريدون الحصول على وظيفة أو الانتقال من مراكز عملهم، وذلك إثر إعلانه الأسبوع الماضي على استعداده لاستقبال المواطنين يوم الأربعاء ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى آخر مراجع.
خطوة إيجابية
تقبل المواطنين هذه البادرة بحماس فتقول سميرة علي (إحدى المراجعات) "كنا بحاجة لهذه الخطوة منذ زمن، ونشكر السيد الوزير على اتخاذها، ولا أجد مشكلة في الانتظار فعدد الموطنين الكبير دليل على قناعتهم بأن مشاكلهم لها حل، وهذا تعزيز للثقة بيننا وبين المسؤولين، والوزير سيستقبلهم جميعاً، وهذا دليل على سعة صدره".
وكان للبعض بعض المآخذ المتعلقة بجانب التنظيم فيقول محمد محمد "وصلت باكراً، ووجدت أشخاصاً ينتظرون لم يتم تنظيمهم أو وضعهم في أرتال، هذا ما سبب إزعاجاً للموجودين، ولا أعتقد أن يستمر توجه الوزارة على هذا المنوال، فلا بد من التنظيم كي لا تخلق أية مشاكل، ولكن لا ألوم الوزارة فالتجربة ما زالت في بدايتها ومن الممكن أن يتخدوا إجراءات لتنظيم الناس وتحسين آلية العمل والاستقبال".
شكاوى مختلفة
واختلفت طبيعة الشكاوى التي قدم الناس من أجل حلها، فسناء إحدى الموظفات العاملات في مركز صحي بالكسوة أرادت تغيير مقر عملها كون الوصول إلى مقر العمل يستغرق وقتاً فتقول" أسكن في جرمانا وعملي في الكسوة الأمر الذي يستهلك وقتاً، وخاصة ضرورة الانطلاق في الصباح الباكر للعمل، ولدي أطفال وعلي إيصالهم للمدرسة، تقدمت بطلب لمدير الصحة ومدير المشفى ووافقوا إلا أني لا أعلم لم لا يتم تحديد مقر العمل الجديد لي، فجئت هنا علي أجد حلاً لهذه المشكلة".
أما ندى فتعاني من الإعاقة وقالت"أسمع أن للمعاقين أولوية بالحصول على وظائف وبعد عشر سنوات من تخرجي من المعهد الطبي لم أحصل على وظيفة فجئت لأنقل شكواي على أجد مجيباً".
وجلس فريد مريض القلب على أحد الأدراج لينتظر دوره، فهو مريض ويريد الحصول على موافقة لإجراء عمليه بالمجان كون دخله لا يمكنه من إجرائها.
مستمرون في العمل
بالمقابل أوضح مصدر في وزارة الصحة أن "الوزير استقبل المواطنين حتى آخر مراجع في الساعة الخامسة مساء، وأحال جميع الطلبات والشكاوى إلى الجهات المعنية من أجل معالجتها، حيث كان يجتمع كل 15 مواطن في قاعة، ويدخلون بالتتالي لمقابلة الوزير".
وعن طبيعة الشكاوى التي تم تقديمها بين المصدر أنها تركزت حول "واقع الخدمات المقدمة في المشافي العامة وتردي الأوضاع في بعضها، وطلبات لإجراء عمليات جراحية مجانية في مركز الباسل لجراحة القلب بدمشق وحلب وطرطوس، وشكاوى تعلقت بالأجور المرتفعة في المشافي الخاصة، وطلبات لصيادلة من أجل إعادة النظر في قرار المسافة التي تفصل بين الصيدلية والأخرى،والعديد من الشكاوى المتعلقة بالتأهيل والتدريب والمفاضلة"لافتاً إلى "وجود شكاوى تتعلق بالرغبة في التوظيف وهي خارجة عن صلاحيات وزارة الصحة وتم إحالتها لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
ولفت المصدر إلى أن "عدد المراجعين وصل للـ350 مراجع" مبيناً أن "هذا الإجراء مستمر وباب الوزير مفتوح لمقابلة المواطنين من أجل معالجة مشاكلهم".
سيريانيوز
المفضلات